الرئيسية > اخبار وتقارير > المقاومة اليمنية تطرق أبواب صنعاء.. فهل تنجح في حسم الصراع؟

المقاومة اليمنية تطرق أبواب صنعاء.. فهل تنجح في حسم الصراع؟

المقاومة اليمنية تطرق أبواب صنعاء.. فهل تنجح في حسم الصراع؟

أدى إعلان المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي – المدعومين من التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية - اقترابهم من العاصمة صنعاء، وأن بينهم وبين الوصول إليها ما يقارب الـ20 كم فقط، إلى إثارة العديد من التساؤلات حول مستقبل الأزمة اليمنية، وهل سيتغير منحنى المعركة نحو الحسم وإنهاء الصراع.

 

المقاومة على بعد 20 كم من العاصمة

صرح رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، منصور الحنق، أمس السبت، بأن قوات تابعة له وقوات من الجيش موالية للرئيس هادي تقدمت باتجاه جبال صلب والخانق على بعد حوالي 20 كيلومترا من صنعاء.

وقال الحنق، في حوار له مع الوكالة الألمانية،: "أحرزت قوات الجيش والمقاومة تقدما كبيرا في المناطق الشمالية من محافظة مأرب لمحاذية من الجهة الشرقية لمحافظة صنعاء"، وأكد أن الهدف من المعارك الدائرة في اليمن بشكل عام هو تحرير كافة المحافظات وصولا إلى صنعاء.

وتابع: "ومن حرصنا على ما ذكر فإننا نطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرار 2216 الذي من ضمن بنوده إلزام جماعة الحوثيين بالخروج من العاصمة صنعاء وبقية المدن وتسليم السلاح للدولة الشرعية، ولكن للأسف فإنهم يقومون بحفر الأنفاق والخنادق حول مدينة صنعاء وفي أحيائها السكنية مما يدل على أنها تريد أن تتخذ المدنيين وسكان العاصمة دروعا بشرية”. على حد قوله.

 

الحوثيون يحيطون صنعاء بالخنادق والتحصينات

وعلى الرغم من نفي الحوثيين لأنباء قيامهم بحفر الأنفاق والخنادق حول صنعاء، وتأكيدهم أنها مجرد شائعات إلا أن شبكة البي بي سي نقلت عن شهود عيان قيام الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح، منذ الأربعاء الماضي، بحفر الخنادق وإقامة تحصينات خرسانية وترابية كما نشروا أعدادا من الدبابات والمدرعات على التلال المحيطة بالعاصمة صنعاء وخاصة في مدخليها الشمالي والشرقي.

كما نقلت المصادر حدوث مواجهات عنيف في منطقة وادي نهم في ريف صنعاء بين مقاتلين موالين لهادي، من جهة، والحوثيين المدعومين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.

 

استعادة الدولة اليمنية

وحول تأثير التقدم الحالي في المعركة، قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي، إن أهمية معركة صنعاء تبرز في أن أهمية استعادة الدولة اليمنية يمر عبر استعادة عاصمتها وإنهاء التهديدات التي تمثلها التنظيمات الطائفية المسلحة كمليشيا الحوثي والتشكيلات العسكرية الموالية للمخلوع صالح، مشيرًا إلى أن المعركة الحالية هي من أولويات التحالف والمقاومة الشعبية والقوات المسلحة.

ولفت التميمي، في تصريح لشبكة الجزيرة الأربعاء الماضي، إلى أن التحالف المناهض للمليشيات الحوثية اتسع وشمل عشائر مؤثرة في محيط صنعاء، والتي كان يُنظر إليها على أنها ركائز أساسية للمشروع الانقلابي، مضيفًا أن "هذا يعود إلى تبدل المواقف الناشئة عن السلوك الإقصائي غير المحتمل الذي مارسته المليشيا خلال المرحلة الماضية". وأكد أنه في حال وضع التحالف العربي ثقله خلف معركة صنعاء فسوف تحسم في وقت أسرع مما يتوقعه الكثيرون.

 

توقعات بهجوم من داخل صنعاء

وحول سير المعركة وكيفية الوصول للحسم توقع الصحفي اليمني مشعل الخبجي، أن اقتراب الجيش الوطني والمقاومة من العاصمة اليمنية صنعاء، سيدفع برجال القبائل في محيط صنعاء وداخلها إلى الانتفاض من الداخل".

وأضاف "الخبجي" في تصريحات له أن التحركات الداخلية المتوقعة يوجد العديد من المؤشرات عليها، مضيفًا أنها" ستتم بعد أن تشعر القبائل بأن أيام الحوثيين باتت معدودة مما سيعجل من عملية الحسم".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)