الرئيسية > محافظات > احتدام المعارك بين المقاومة والميليشيات بالجوف ومأرب وتعز

احتدام المعارك بين المقاومة والميليشيات بالجوف ومأرب وتعز

احتدام المعارك بين المقاومة والميليشيات بالجوف ومأرب وتعز

اشتعلت مناطق سدبا والعقبة بمديرية الحزم ومديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، بالمعارك الطاحنة بين المقاومة الشعبية المدعومة بوحدات عسكرية من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، وبين ميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثي. وقال مصدر قبلي لـ«السياسة« إن »المعارك في هذه المناطق استمرت حتى فجر أمس، وأعلن الحوثيون سيطرة مقاتليهم على منطقة الجبل الأسود، في حين بدأت فرق ميدانية بنزع الألغام التي زرعها الحوثيون في المناطق التي استعادت المقاومة السيطرة عليها«. وتزامنت هذه المعارك مع معارك أخرى بين الجانبين في محافظة مأرب، حيث أكدت مصادر محلية لـ«السياسة« سقوط العشرات من الميليشيات ومن المقاومة الموالية لهادي بين قتيل وجريح في معارك بمنطقة الحجر بمديرية مجزر، كما دمرت عربات وآليات عسكرية للطرفين، وتدخل طيران التحالف لمساندة مقاتلي المقاومة وضرب تجمعات للميليشيات. وفي مدينة تعز، تواصلت المواجهات مساء أول من أمس بين المقاومة والميليشيات في حي كلابة وحي الدعوة والجحملية ونجد قسيم القريب من المدينة ومنطقة حيفان مخلفة خمسة قتلى من المقاومة وستة من الميليشيات وأربعة مدنيين. إلى ذلك، قتل القيادي في المقاومة الجنوبية ضيف الله أحمد المطهري، أول من أمس، برصاص مسلحي الحوثي بمحافظة شبوة شرق اليمن. وقال مصدر أمني لـ«السياسة« إن مسلحي الحوثي في نقطة تفتيش بمنطقة الصفحة بمديرية عسيلان رفضوا السماح للمطهري بالمرور عبر النقطة بسلاحه الشخصي وطلبوا منه تسليمه لكنه رفض فحدثت مشادات بين الجانبين، انتهت بتفجير المطهري قنبلة في الحوثيين ما أدى إلى مصرع ثلاثة منهم وجرح رابع فقتله بقية أفراد النقطة. في غضون ذلك، توقعت مصادر عسكرية في شبوة بدء قوات اللواء 19 مشاة وكتيبتين من اللواء 21 ميكانيكا وبمساندة المقاومة الجنوبية تنفيذ هجوم واسع على مسلحي صالح والحوثي في مديرية بيحان هذا الأسبوع. وقالت المصادر لـ«السياسة« إن الاستعدادات لشن الهجوم استكملت بعد تلقي اللواء 19 مشاة قبل يومين شحنة أسلحة نوعية وهي الثانية من قوات التحالف وتضم دبابات وعربات عسكرية ومنظومة صواريخ متطورة، ومع تخرج الدفعة الأولى من كتائب قوات المهام الخاصة بعد ثلاثة أشهر من التدريب في حفل أقيم أمس، في مقر قيادة اللواء 21 ميكانيكا. على الصعيد ذاته، قصف طيران التحالف مواقع تابعة لميليشيات صالح والحوثي في تبة التلفزيون الحكومي ومنطقة الأزرقين شمال صنعاء، وشن غارات على مواقع في مديرية بكيل المير بمحافظة حجة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي سعودي على منطقة حرض، وقصف مدرسة في مديرية الطلح بمحافظة صعدة. من ناحية ثانية، أكد المتحدث باسم حلف قبائل حضرموت مولى دويلة، أن 90 في المئة من عناصر تنظيم »القاعدة« الذين يسيطرون على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت منذ أبريل الماضي هم من محافظتي شبوة وأبين ومن محافظات شمالية، وأن عددا قليلا من أبناء حضرموت ينتمون إلى التنظيم. وأضاف دويلة في تصريح لـ«السياسة« ان »الدليل على صدق هذا الكلام أنك عندما تمر ببعض نقاط التفتيش التي يتواجد فيها عناصر التنظيم في المكلا تجدهم يتناولون القات مع أن التنظيم يحظر على عناصره تناول شجرة القات المنتشرة بكثرة شمال اليمن«، مشيرا إلى أن »القاعدة« بات يسيطر على ساحل حضرموت في حين يسيطر عناصر »داعش« وبينهم أجانب على أجزاء من وادي حضرموت وبات لهم فيه معسكرات تدريب في وادي سر. ودعا دويلة قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي تتمركز بوادي حضرموت إلى إيقاف تمدد »داعش« في الوادي و«القاعدة« في الساحل ومواجهتهما بدلا من انتظار هجماتهما على ضباط وجنود المنطقة وعلى مدن حضرموت. وأكد أن حلف قبائل حضرموت في ما يتعلق بالوضع في المحافظة وخصوصاً في مدينة المكلا على تواصل مستمر مع الرئاسة في عدن، »ومع ذلك هناك إهمال لحضرموت ولا بد من ايلائها اهتماما أكبر

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)