كشف اللواء ركن دكتور ناصر الطاهر? نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»? أن الجيش فتح تحقيقا موسعا مع قيادات عسكرية قديمة من الحرس الجمهوري وميليشيا الحوثيين? سقطوا خلال المعارك الحالية في عدد من الجبهات في إقليم سبأ? وعدد من المحاور الرئيسية باتجاه الشمال. وقال اللواء الطاهر «إن التحقيقات ستشمل الكثير من النقاط في مقدمتها الوضع العسكري الحالي لميليشيا الحوثيين ومكامن القوة? إضافة إلى تحقيق عسكري حول مدى تورطهم في قضايا إجرامية وباقي الجوانب الأخرى التي تستدعي معرفة الكثير من المعلومات التي تساعد الجيش في التوغل والتقدم نحو باقي المدن. وأشار نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية? إلى أن الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية? عثر أثناء عملية تطهير الكثير من المواقع من باقي الحوثيين? على أسلحة مختلفة وثقيلة? منها أسلحة مضادة للدبابات? وأسلحة مدفعية? وأطقم عسكرية مختلفة? إضافة إلى دبابات عسكرية متطورة? وعربات نقل أفراد? إضافة إلى كميات كبيرة من المتفجرات? التي نجح في تصنيعها الحوثيون. واستطرد اللواء الطاهر «هناك كميات من الألغام التي تحتفظ بها الميليشيا والحرس الجمهوري? ويتضح ذلك من دخول الجيش للمواقع المحررة? إذ يكتشف أن المنطقة بأكملها زرعت بالألغام? وهو ما حصل مع الجيش في عملية تحرير ماس? ونجح الخبراء في استخراج أكثر من 70 لغما مزروعة في اليوم الأول». ميدانيا? قال اللواء الطاهر «إن الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكن خلال الساعات الماضية من السيطرة على ثلاثة معسكرات رئيسية? تشمل ألوية ومعدات عسكرية ثقيلة في إقليم سبأ? بعد أن نجح الجيش في تحرير هذه المعسكرات التي كانت تؤثر على التقدم في الاتجاه الشمالي». وزاد اللواء الطاهر «عملية تحرير هذه المعسكرات جاءت مع تقدم الجيش باتجاه جدعان التي طهرت بشكل شامل وكامل من المجاميع الحوثية والحرس الجمهوري الموالي لها? الأمر الذي أسهم في تطهير معسكر ماس? إضافة إلى التقدم تجاه الشمال والجنوب? حتى مفرق الجوف وتمت السيطرة على المفرق». وتابع نائب رئيس هيئة الأركان «إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية? مستمران في تحرير المدن كافة? وفق ما خطط لها بالتنسيق مع القيادة العليا? وهو ما نتج عنه من تحرير القاعدة العسكرية في الجوف? ومعسكر الخنجر? إضافة إلى طرد الحوثيين وحلفائهم من لبنات بعد معارك عنيفة? تمكن الجيش فيها من فرض سيطرتها على المعسكر وتطويقها من الجانبين تحسبا من أي هجوم». وأكد نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة اليمنية أن «الجيش الوطني مستمر في تطهير الجوف? ويسير نحو عقبة الفرضة? ومن ثم إلى أرض معن? وعند وصول الجيش حسب الخطة العسكرية». وفي سياق متصل? أقدمت ميليشيا الحوثيين? على اقتحام النادي الرياضي بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة وإجبار إدارته على صرف شيك من حساب النادي يتجاوز 200 ألف ر?ال? تحت ذريعة دعم الاحتفال بالمولد? كما نهب أفراد الميليشيا تحت هذا البند منازل مواطنين وسرقوا مجوهرات النساء وروعوهن? واختطفوا ناشطين سياسيين ونهبوا أراضي المواطنين? مستغلين ميليشيا الحوثي والمخلوع بتوفير غطاء لهم لممارسة أعمال النهب تلك».
كما أرسلت الميليشيا بحسب مصادر في تهامة عددا من القيادات الحزبية المعارضة لوجودها في المنطقة إلى صنعاء? لمقايضتهم مع عدد من الجهات الحقوقية واستخدامهم كورقة ضغط في مراحل متقدمة? الأمر الذي اعتبره ناشطون مخالفا للأنظمة الدولية باستخدام الرهائن أو السجناء في الحروب لفرض شروط أو الخروج من مواقع قتالية? فيما قامت ميليشيا الحوثيين بعمليات قتل عشوائية استهدفت رجل أعمال وثلاثة من مرافقيه بجانب محله التجاري في السيلة بالشيخ عثمان ونهب السيارة ومبالغ مالية. وفي تعز قال مصدر عسكري «إن أكثر من 1000 شاب? معظمهم جامعيون? التحقوا بصفوف المقاومة خلال الساعات الماضية? للمشاركة في الجبهات وصد عدوان ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح»? موضحا أن ذلك يأتي في إطار الاستعداد لمعركة تطهير المحافظة? خاصة مع خرق قرار وقف إطلاق النار الذي دخل أسبوعه الثاني ولم تتوقف الميليشيا عن قصف الأحياء السكنية ومهاجمة مواقع المقاومة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية.