تعرضت عدد من الأحياء السكنية لقصف عنيف ومستمر أسفر عن سقوط ثلاثة من المدنيين وجرح 17 آخرين. وواصلت ميليشيات الحوثيين وصالح إطلاق صواريخ غراد من شارع الستين على قرى الكشار بصبر من مواقع تمركزها في شارع الستين شمال المدينة من ثلاث منصات لإطلاق الصواريخ، مع قصف بقذائف الدبابات والكاتيوشا من مناطق خدير وتبة الكربه بالخرير شرق المدينة على قرى صبر والمسراخ وجبل حبشي والضباب.
وفي جبهة المسراخ، اندلعت اشتباكات عنيفة حيث صدت المقاومة هجوماً للمتمردين. وأسفرت غارات لطيران التحالف عن خسائر فادحة في صفوف الانقلابيين. وأفاد الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد منصور الحساني لـ«البيان» باستمرار المعارك الشرسة في المسراخ إثر محاولة هجومية للميليشيا تمكنت المقاومة وقوات الجيش من صدها وتكبيد العدو خسائر فادحة بالأرواح. منوهاً بتنفيذ مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على نقطة عسكرية للمليشيا في الحوبان مدخل منطقة الحرير، شرق المدينة على مجمع العائلة التجاري قيد الإنشاء، والذي تتخذه المليشيات وكراً لها، وكذا على مفرق المخا وموزع، غرباً، أسفرت عن تدمير ست عربات عسكرية للميليشيا.
أباتشي التحالف
في الأثناء، قال سكان محليون بمحافظة الحديدة، إن مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي قصفت الشريط الساحلي بين بلدتين جنوبي المحافظة. وحسب السكان قصفت مروحيات الأباتشي مناطق متفرقة بين بلدتي الخوخة والمخا. وتحاذي البلدتين الشريط الساحلي للبحر الأحمر، حيث تدور اشتباكات في بلدة ذباب جنوبي ميناء المخا الاستراتيجي وبالقرب من باب المندب. وغالباً ما يستخدم الحوثيون تلك المناطق والأحراش فيها من أجل إطلاق الصواريخ ناحية مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ذباب أو على بوارج التحالف العربي التي سيطرت على جزيرتي حنيش الكبرى وزقر منتصف الشهر الجاري.