الرئيسية > اخبار وتقارير > كيف قطع الحوثيون شريان الحياة عن تعز ؟ (تقرير يرصد أهم المنافذ المؤدية للمدينة وأهميتها)

كيف قطع الحوثيون شريان الحياة عن تعز ؟ (تقرير يرصد أهم المنافذ المؤدية للمدينة وأهميتها)

كيف قطع الحوثيون شريان الحياة عن تعز ؟ (تقرير يرصد أهم المنافذ المؤدية للمدينة وأهميتها)

تشهد مدينة تعز اليمنية حصار خانق من كل المداخل المؤدية إليها والتي تقع تحت سيطرة  قوات الحرس الجمهوري التابعة لعلي صالح وقوات مليشيات الحوثي كعقاب سياسي ممنهج لما يربوا لمليون ونصف مليون مواطن والتي تعمل من خلالها على تشديد الخناق وفرض حصار مطبق على  المدينة لمنع دخول كل الأشياء اللازمة والضرورية التي يقتات عليها الإنسان وتمكنه من العيش وقد قامت مليشيات الحوثي وصالح بنصب أكثر من 26 حاجز ونقطة تفتيش حول المدينة لمنع دخول متطلبات السكان من الغذاء والدواء بحسب تقرير صادر عن المركز الإنساني للحقوق والتنمية .

 

مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح لا تسمح بدخول المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب والغاز وكذلك المشتقات النفطية ولا تسمح أيضاً بدخول وسائل النقل المختلفة من وإلى المدينة دون أدنى مراعاة للحالة الإنسانية لدى المرضى والعجزة والأطفال والنساء.

 

وتتحكم مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح على كافة المنافذ المؤدية إلى المدينة وجميعها مغلقة أمام المواطنين إلا منفذ الدحي وهي موضحة كالتالي :

 

1- منفذ فرزة صنعاء - جولة القصر - الحوبان

 

وهذا المنفذ من المنافذ  الرئيسية والذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة ويخضع لسيطرة  مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح وقد تم إغلاق هذا المنفذ بحواجز خرسانية لحماية معسكر قوات  الأمن الخاصة ( الأمن المركزي سابقاً ) والذي تسيطر عليه المليشيات وقوات علي صالح .

 

2-منفذ جولة سوفتيل - الأربعين - الجهيم - كلابة

 

وهذا المنفذ خطير جداً نتيجة الاشتباكات المستمرة فيه  ولتواجد كثيف للقناصة التابعة لقوات علي صالح و مليشيات الحوثي في معسكر الأمن الخاصة وقد سقط فيه ما يقارب من 20قتيل وأكثر من 100 جريح من المدنيين وقد تم غلق هذا المنفذ أيضاً من  قبل المليشيات وقوات الرئيس السابق  وهو منفذ يقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة  .

 

3-منفذ جولة القصر - الكمب - العسكري - الدائري

 

(مغلق من قبل مليشيات الحوثي وقوات علي صالح ) ويقع في الجهة الشرقية من المدينة .

 

4-منفذ عصيفرة - الحويجلة – الستين

 

( مغلق من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح ) ويقع في الجهة الشمالية من المدينة .

 

5- منفذ البعرارة - مدينة النور - الثلاثين  - المطار القديم المؤدي إلى الممر الدولي البحري باب المندب

 

( مغلق من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح)  ويقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة .

 

6- منفذ الحصب- بئر باشا والمتفرع منه طريقين باتجاه المخا، وباتجاه الضباب – التربة

 

(  مغلق من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح ) ويقع في الجهة الغربية من المدينة .

 

7- منفذ الدحي - بئر باشا

 

والمسمى لدى المواطنين بمعبر الموت وهو الطريق الوحيد المفتوح في المدينة والذي يستطيع المواطنون الدخول والخروج منه مشياً على الأقدام لمسافات طويلة نظراً لعدم سماح المليشيات لوسائل النقل من العبور فيه وقد أقامت جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح نقاط تفتيش عديدة.

 

 ويتعرض المواطنون في هذا المنفذ لقنص المليشيات وقد سقط العديد من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين نتيجة القنص المباشر لهم من قبل المليشيات كما يتعرض الموطنون أيضاً للامتهان والسب والشتم والاحتجاز لساعات طويلة تحت حرارة الشمس والاختطاف والتفتيش الغير أخلاقي للنساء ومنع الشباب من المرور فيه إلا بعائلة.

 

وهذا المنفذ يغلق أيضاً حسب الرغبة  من قبل مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح كما أن المليشيات تقوم بمنع المواطنين من إدخال أي مواد غذائية زائدة على حاجة الفرد وتقوم بالرمي  به في الطريق بطريقة مستفزة جداً  لهؤلاء المواطنين ويقع هذا المنفذ في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة ...

 

8- منفذ العروس  - الدمنة 

 

وهو منفذ فرعي ترابي طويل جداً وشاق وهو المنفذ الوحيد الذي كان متبقي للمدينة وينقل خلاله المواد الغذائية والمشتقات النفطية  والذي قامت مليشيات الحوثي وقوات تابعة للرئيس السابق علي صالح بقطعه وتدور فيه اشتباكات عنيفة  بين مليشيات الحوثي وقوات علي صالح من جهة  والمقاومة الشعبية من جهة أخرى ويقع في الجهة الجنوبية من المدينة .

 

9- منفذ الدمغة - العسكري - صالة

 

هو منفذ تم تلغيمه من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح والذي أنفجر فيه باص وأدى هذا الانفجار لسقوط 7 قتلى و 5 جرحى من المدنيين قبل أشهر  وسقط فيه أيضاً العديد من القتلى والجرحى من المدنيين في حالة قنص  ويقع هذا المنفذ في الجهة الجنوبية الشرقية .

 

نتيجة هذا الحصار يعاني المدنيين من انعدام الكثير من المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب والأوكسجين والمشتقات النفطية ومختلف مقومات الحياة وقد أدي ذلك إلى إغلاق العديد من المستشفيات والمحال التجارية والمؤسسات أمام المواطنين مما أدى بحق إلى شلل معيشي داخل المدينة .

 

وللتغلب على ذلك ولتخفيف وطأة الحياة قام العديد من المدنيين والنشطاء بإيجاد طرق بديلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قيم الحياة الإنسانية وكرامة المعيشة المهدرة من قبل المليشيات وقوات علي صالح .

 

حيث يقوم هؤلاء المواطنين بالسير لمسافات طويلة عبر سلاسل جبلية وصعبة تقدر بعشرات الكيلو مترات لنقل بعض المواد الإسعافية وكذا العودة لاستخدام وسائل النقل القديمة كالحمير والجمال وبهذا يعودوا بالمجتمع إلى العصور الحجرية القديمة ...

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)