ساد استياء واسع بين أهالي مدينة إب بسبب الإجراءات الاستفزازية - حسب وصفهم - من قبل ميليشيا صالح والحوثي خلال اليومين الماضيين وحالة الهلع والرعب التي يحاولون نشرها بين المواطنيين.
وكانت الميليشيا قد استحدثت نقاطا للتفتيش داخل المدينة وفي مداخلها ومحيطها مدعية أن هناك معلومات تفيد بوجود مخططات ارهابية تستهدف المدينة خلال الاحتفالات التي يعدون لها بمناسبة المولد النبوي الشريف.
كل تلك الإجراءات تعيد للأذهان حادثة التفجير الارهابي التي استهدفت احتفالا مماثلا في المركز الثقافي بمدينة إب العام الماضي.
فبعد عام مضى وأهالي الضحايا ينتظرون على مضض أي معلومات حول جريمة قتل أقاربهم في جريمة المركز الثقافي .
إلا أنه وبعد مرور عام كامل وبدلا من أن يتم كشف الحقائق لذوي الضحايا كأبسط حق يتفاجأ الجميع بالتبشير والترويج لجرائم إرهابية جديدة.
فبعد تحويل مدينة إب إلى ثكنة عسكرية ومنطقة حربية غير معلنة وببث اشاعات من قبل ميليشيا الأمر الواقع بما أسموه رصد أجهزة المخابرات التابعة لها لتحركات مشبوهة لعدد من المجموعات المسلحة يعتقد قربها من القاعدة تخطط لتنفيذ عمليات تفجير واستهداف لكل السيارات الملونة بلون عيد المولد النبوي الشريف.
مراقبون أكدوا لـ" مندب برس" أن ما تروج له الميليشيا يعد كارثة جديدة ودليل واضح على تبييتها النية لتنفيذ جرائم جديدة والصاقها بمسميات القاعدة وداعش التي لم يعرفها أهالي محافظة إب إلا في ظل سيطرة الميليشيا.
وكانت مدينة إب قد شهدت خلال العام الماضي جريمة ارهابية راح ضحيتها أكثر من خمسين شخصا من المشاركين في احتفالية المولد النبوي الشريف ونجا منها كبار الحاضرين من قيادات الميليشيا وتغيبت عنها قيادة السلطة المحلية التابعة لحزب المؤتمر جناح صالح المخلوع مما زاد من فرضية وقوف الميليشيا بشقيها المؤتمري والحوثي وراء الجريمة خصوصا أنه لم تصدر أي نتائج للتحقيقات رغم مرور عام كامله.
