الرئيسية > محافظات > خسائر فادحة يتكبدها الانقلابيون في تعز..والمواجهات تتوسع في ريف صنعاء

خسائر فادحة يتكبدها الانقلابيون في تعز..والمواجهات تتوسع في ريف صنعاء

خسائر فادحة يتكبدها الانقلابيون في تعز..والمواجهات تتوسع في ريف صنعاء

قُتل العشرات من الانقلابيين في غارات لقوات التحالف العربي ومواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة في تعز والضالع وحجة والحديدة، فيما توسعت رقعة المواجهات إلى محافظة ريف صنعاء، في حين استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الانقلابيين في صنعاء وضواحيها وفي الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية.

وأسفرت الاشتباكات وقصف مقاتلات التحالف العربي خلال يومين عن مصرع العشرات وجرح آخرين من عناصر الميليشيا الانقلابية، فيما تشهد منطقتا الأقروض ودار القبة اشتباكات عنيفة، إثر سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على منطقة جبا وتقدمهما باتجاه مركز مديرية المسراخ، مع تطهير ثلاثة مرتفعات جبلية في مديرية الوازعية جنوب غربي تعز.

وأوضح العقيد منصور الحساني، ناطق المجلس العسكري بتعز، لـ«البيان»، تمكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية من التقدم والسيطرة على جبا ودار القبة، واقترابها من منطقة الكريف ومركز مديرية المسراخ شمالاً، مع استمرار الاشتباكات العنيفة، مؤكداً دحر الميليشيات من منطقة دار المنار بمنطقة الأقروض، وإحراق عربتين عسكريتين في منطقة الأقروض المسراخ، وسقوط من كان فيهما بين قتيل وجريح، مع أسر اثنين، أحدهم ابن أخ المتحوث عبد الولي الجابري، وإحكام السيطرة على خط الإمداد الدمنة المطالي المسراخ، ومحاصرة العدو والتضييق عليه.

3 مواقع

وفي جبهة الوازعية، تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة علي ثلاثة مواقع استراتيجية، وهي جبل السدرة، وجبل طرقة، وجبل موقع الخزان، والاستيلاء على كمية من الأسلحة، وتكبيد الميليشيات خسائر فادحة، وسقوط عدد من القتلى والجرحى، كما تمكن الفريق الهندسي من نزع عدد من الألغام، وتطهير المناطق التي تمت استعادتها.

فيما نفذ طيران التحالف أكثر من 31 غارة جوية على أكثر من 23 موقعاً للميليشيا، مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف مقاتليها وتدمير مخازن سلاح ومعدات.

إلى ذلك، دشن قائد قطاع الحجرية العسكري المقدم أمين الأكحلي أول معسكر تدريبي لأفراد المقاومة، تم خلاله استعراض القوة الملتحقة التي تعد النواة الأولى للمعسكر، مشيداً بالروح المعنوية المرتفعة للأفراد الملتحقين.

وقال الأكحلي لـ«البيان»: «سنعمل جاهدين على توسيع قوام المعسكر من خلال استقبال مجاميع إضافية من المناطق المجاورة له الكائن في عزلة شرجب التابعة لمديرية الشمايتين، وبإذن الله سيكون أفراده عنوان الانتصار القادم، فبعد الانتهاء من تدريبهم سيتم إلحاقهم بجبهات القتال في مناطق تعز كافة».

تدمير معدات

وفي الشرق، تمكن طيران التحالف من تدمير رتل من التعزيزات للانقلابين في مديرية القبيطة بين محافظتي لحج وتعز يضم أطقماً مسلحة وثلاث عربات مدرعة وناقلتي جند.

وقالت المقاومة الشعبية إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية استهدفت التعزيزات العسكرية بمنطقة وادي مغنية بمديرية القبيطة، وإن هذه الغارات جاءت رداً على تحركات الميليشيات التي تحاول استعادة جبال القبيطة التي تشرف على محافظة لحج، بما فيها قاعدة العند العسكرية،

وفي غرب تعز قصفت مروحيات الأباتشي بعنف مواقع الحوثيين في ميناء المخا، واستهدفت مناطق إطلاق الصواريخ التي تستهدف مواقع الجيش الوطني في مديرية ذباب المجاورة، حيث تدور مواجهات عنيفة منذ أيام عدة.

قصف مدفعي

وفي الضالع، ذكرت مصادر المقاومة أن 12 من ميليشيا الانقلابين قُتلوا في قصف مدفعي لقوات الشرعية استهدف مركبتين عسكريتين في منطقة العرفاف بضواحي مدينة دمت، فيما قُتل ستة وأصيب أربعة آخرون في قرية الحقب، بينهم اثنان من المشرفين يدعيان «أبو حيدر» و«أبو صادق»، ومرافقوهم في استهداف المقاومة لأحد أطقمهم.

وقال مصدر محلي إن سيارة الميليشيات شوهدت وهي تحترق بالخط العام أمام مدرسة السلام بالحقب مع تفجير ما بداخلها من أسلحة وذخائر بالكامل.

وتجددت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين ميليشيا الحوثي في أماكن مختلفة في قرية العرفاف وبيت اليزيدي والحقب بدمت، بعد تقدم كبير للمقاومة الشعبية، وتنفيذها هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في دمت عقب سيطرتها على منطقة يعيس في مريس وتمركزها في نجد القرين.

ريف صنعاء

وفي ريف صنعاء، اتسعت المواجهات في محافظة ريف صنعاء، حيث تدور معارك عنيفة بين قبائل بني ضبيان والانقلابين الذين يحاولون فتح خط إمدادات لقواتهم المحاصرة في أطراف محافظة مأرب.

وذكرت مصادر قبلية أن الاشتباكات جددت وتوسعت بين قبائل بني ضبيان بمحافظة ريف صنعاء وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح التي تحاول السيطرة على الطريق المؤدي إلى مديرية صرواح في أطراف محافظة مأرب لإيصال الإمدادات إلى عناصرها المحاصرة هناك.

ووفقاً لهذه المصادر، أرسل الانقلابيون تعزيزات كبيرة من مناطق خولان، في محاولة للضغط على المقاومة الشعبية المتمركزة في جبال بني ضبيان كنم، ورويضة، وقرضة، لكن المقاومة تصدت لتلك التعزيزات، وما تزال المواجهة مستمرة، حيث تعهدت القبائل بأن لا تسمح للانقلابيين بالسيطرة على شبر واحد من أراضيها.

وحذرت قبائل بني ضبيان من أي تواطئ مع الانقلابيين، وأشادت بمواقف قبائل مأرب والتحالف العربي التي لم تدخر جهداً في سبيل دعم المقاومة.

المقاومة اتهمت حنين قطينة الذي نصبه الحوثي محافظاً لريف صنعاء بالوقوف وراء استهداف قبائل بني ضبيان، من خلال الاجتماع الذي عقده مع قبائل خولان، ووجهها بالهجوم وعززها بالأسلحة والمعدات، وأكدت أن تلك الفتنة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التناحر والاقتتال بين القبائل.

انفجارات

وفي صنعاء، هزت انفجارات عنيفة المدينة عقب غارات لطيران التحالف العربي، استهدفت مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ووفق ما ذكره سكان، فإن الغارات استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة سنع جنوبي صنعاء، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المكان عقب استهدافه مباشرة.

غارات أخرى استهدفت مواقع الانقلابيين الحوثيين في جبلي عطان والصباحة غرب صنعاء اللذين يستخدمان مخزناً لأسلحة الصواريخ ومعسكراً للقوات الخاصة.

وفي محافظة الحديدة، استمرت الغارات الجوية على ساحل البحر الأحمر باتجاه مديرية الخوخة والمنطقة الواقعة بين هذه المديرية ومديرية المخا المجاورة، في حين شن طيران التحالف غارات مكثفة استهدفت مواقع عدة للحوثيين في مديرية ضحيان في محافظة صعدة، إلى جانب عدد من المديريات على الخط الحدودي مع المملكة العربية السعودية. وقال سكان بمحافظة حجة إن غارات عنيفة إلى جنب قصف بالمدفعية الثقيلة، أسفرت عن 11 قتيلاً و12 جريحاً، عند استهداف مواقع يُعتقد أنها للحوثيين في منطقة الحجاورة بمديرية حرض الحدودية مع المملكة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)