الرئيسية > محافظات > طيران التحالف يكثف غاراته على مواقع للحوثيين وقوات صالح في تعز

ترقب لبدء جولة أخرى من المحادثات بين أطراف الصراع

طيران التحالف يكثف غاراته على مواقع للحوثيين وقوات صالح في تعز

طيران التحالف يكثف غاراته على مواقع للحوثيين وقوات صالح في تعز

شن طيران التحالف العربي، أمس الثلاثاء، غارات مكثفة على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة تعز، وسط اليمن.
ووفق ما أفاد به شهود عيان، ومصدر أمني، في اتصالات منفصلة، فإن القصف استهدف مواقع لهؤلاء في مديرية المسراخ، جنوبي تعز، ومنطقة حواص بمديرية مقبنة، غربي المدينة، وأنه تم تدمير دورية عسكرية ومخزن سلاح لهم.
كما قصف طيران التحالف، مواقع تمركز للحوثيين وقوات صالح، في «اللواء 35» بالمطار القديم، غربي تعز، حيث سُمع دوي سلسلة انفجارات، فضلاً عن قصف مواقع أخرى في منطقة الجحملية (شرق).
وحتى الساعة 17.45 تغ، لم يتبين ما إذا نجم عن القصف وقوع خسائر بشرية أم لا، في الوقت الذي لم يتسن فيه الحصول على تعقيب فوري من قبل الأطراف المستهدفة.
إلى ذلك اعلنت الرئاسة اليمنية أمس الثلاثاء ان وقفا لاطلاق النار لمدة سبعة ايام قابل للتمديد يمكن ان يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 15 كانون الاول/ديسمبر موعد بدء مفاوضات السلام في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
ويأتي احتمال اعلان هدنة في بلد يشهد حربا منذ اكثر من ثمانية اشهر على خلفية تصاعد نفوذ الجهاديين الذي يهدد باغراق اليمن في المزيد من الفوضى.
وبعد مداولات طويلة مع فريق الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين دعا وسيط الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الاثنين إلى مفاوضات سلام في سويسرا في 15 كانون الاول/ديسمبر مشيرا إلى احتمال اعلان هدنة في المعارك في موازاة ذلك.
وقال عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد المفاوض «هناك اتفاق لوقف تبادل إطلاق النار بين الجانب الحكومي والانقلابيين يبدأ سريانه من 15 كانون الاول/ديسمبر الجاري تاريخ انطلاق محادثات» السلام في سويسرا.
من جهته قال مصدر في مكتب الرئاسة اليمنية ان الاتفاق «يقضي بوقف النار لسبعة ايام». واضاف ان الاتفاق ينص على رفع المتمردين الحوثيين وحلفائهم «الحصار عن المدن وتأمين وصول مواد الاغاثة الإنسانية إلى المتضررين وإطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين المحتجزين في معتقلات تابعة للانقلابيين». واوضح المصدر نفسه ان «الهدنة ستخضع لرقابة أممية وقابلة للتمديد في حال التزمت الميليشيات بوقف النار ولم تسجل أي خروقات، وذلك بما من شأنه إثبات حسن نية الانقلابيين للمضي في المحادثات».
واضاف ان المفاوضات «ترتكز على مناقشة تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216 والذي يقضي أهمها بانسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من المدن والمحافظات التي تتواجد فيها، وتسليم الأسلحة التي استولت عليها من معسكرات الجيش، وعدم ممارسة أي أنشطة تندرج في إطار اختصاصات الحكومة وتمكين الحكومة من مزاولة مهامها».
والحوثيون الذين انطلقوا السنة الماضية من صعدة، معقلهم في الشمال، تقدموا وسيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق كبرى في اليمن بدعم من وحدات الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وميدانيا، واصل طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء غاراته في محيط تعز ثالث مدن اليمن جنوب غرب البلاد، حيث قتل اربعة مدنيين على الاقل في قصف للمتمردين على احياء سكنية كما افادت مصادر عسكرية.
وأكد وسيط الأمم المتحدة في بيان ان وقف الأعمال الحربية حتمي «لخلق جو مؤات لمحادثات السلام» موضحا في بيان ان الامر يتعلق «بسلسة مشاورات مباشرة» بين الاطراف المتنازعة.
وهذه المشاورات هدفها تشجيع «وقف اطلاق نار دائم وشامل، وتحسين الوضع الانساني والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنسق» بحسب البيان.
وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد ان اطراف النزاع اليمني فقط سيشاركون في المفاوضات التي «ستستمر طالما لزم الأمر».
واضاف ان كل وفد مفاوض سيضم 12 عضوا بينهم ثمانية مفاوضين رسميين واربعة مستشارين لإجراء مشاورات «مباشرة» هي الأولى منذ فشل مهمة الوسيط السابق للامم المتحدة جمال بنعمر في اذار/مارس.
وفشلت محاولتان سابقتان قام بهما اسماعيل ولد الشيخ احمد في حزيران/يونيو وايلول/سبتمبر.
وتأتي محاولته الجديدة لجمع الاطراف المتحاربة إلى الطاولة نفسها فيما أوقع النزاع اكثر من 5700 قتيل نحو نصفهم من المدنيين منذ تدخل التحالف العربي في آذار/مارس 2015.
ويشهد اليمن معارك بين القوات الموالية للرئيس والمدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المؤيدين لإيران الذين استولوا على مناطق واسعة من البلاد.
وكان وسيط الأمم المتحدة حذر في مقابلة في نهاية تشرين الاول/اكتوبر من ان «الحرب الاخيرة لا تفيد سوى مجموعات مثل القاعدة وداعش وتقودنا إلى خطر اكبر وهو تنامي الإرهاب».
إلى ذلك، دعا الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي صالح، أمس الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ملزم لكل الأطراف في مباحثات «جنيف» ولدول التحالف العربي لوقف دائم للعمليات العسكرية في البلاد.
وقال في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «إننا في المؤتمر الشعبي العام نرحب بدعوة الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري والكامل وغير المشروط للعدوان على بلادنا وشعبنا، وكذا وقف الإحتراب الداخلي الممول سعودياً والمسنود بقوات تحالف العدوان». وأضاف، بأنه يدعو كذلك إلى إصدار قرار ملزم لكل الأسطراف» لوقفٍ دائم لإطلاق النار وفك الحصار المفروض على اليمن، وانسحاب القوات الغازية المسنودة بالمرتزقة الكولومبيين، والمستأجرين العرب تحت إشراف الأمم المتحدة».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)