اهتمت صحف أمريكية بالتفجير الذي وقع صباح اليوم في محافظة عدن جنوب اليمن وراح ضحيته محافظها وعدد من حراسه في هجوم تبناه تنظيم "داعش".
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها أن اغتيال محافظ عدن يثير شكوك جديدة حول قدرة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على تأمين واحدة من أهم مدن اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحافظ "جعفر محمد سعد" الذي أعلن "داعش" مسؤوليته عن اغتياله و8 من حراسه هو أرفع مسؤول يتم اغتياله في عدن خلال موجة الاغتيالات المستمرة هناك، والتي أظهرت تنامي قوة المتشددين خلال الحرب الممتدة منذ 9 أشهر.
وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن الحكومة اليمنية ركزت على إعادة السيطرة على الأراضي من الحوثيين الشيعة بما في ذلك تعز، إلا أن هناك إشارات متزايدة على أن المسلحين السنة المتشددين الذين قاتلوا بجانب التحالف الذي تقوده السعودية، يتحركون الآن لاستغلال فراغ السلطة في عدن وأجزاء أخرى بالجنوب.
وأضافت أن الأسبوع الماضي شهد قيام مسلحين من "القاعدة" باقتحام بلدتين في أبين لفترة وجيزة على بعد 20 ميلا من عدن، والسبت الماضي قام مسلحون ملثمون على دراجات بخارية باغتيال قاض بارز في عدن.
من جانبها اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاغتيال يظهر تنامي قدرة المجموعات الإرهابية على الوصول لأهدافها وسط الحملة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر بقياة السعودية ضد المتمردين الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحافظ "جعفر سعد" كان لواء في الجيش اليمني ومن الشخصيات الداعمة للتحالف السعودي في عدن قبل تعيينه محافظا لها في أكتوبر الماضي.
وتحدثت عن أن التفجير واحد من أكثر الهجمات دموية وعنفا في عدن منذ أن تمكنت السعودية وحلفائها من إعادة فرض السيطرة على المحافظة وانتزاعها من الحوثيين في يوليو الماضي.
وذكرت أن سلسلة من التفجيرات المنسقة من قبل "داعش" وقعت في أكتوبر الماضي وقتل فيها 15 جنديا بالمدينة، في دليل آخر على التحديات الأمنية التي مازالت تواجه التحالف.