الرئيسية > اخبار وتقارير > باحث يمني يتوقع فشل جنيف 2 ويتهم صالح بالوقوف وراء (داعش والقاعدة)

باحث يمني يتوقع فشل جنيف 2 ويتهم صالح بالوقوف وراء (داعش والقاعدة)

باحث يمني يتوقع فشل جنيف 2 ويتهم صالح بالوقوف وراء (داعش والقاعدة)

قال الدكتور فؤاد البعداني، الباحث والكاتب اليمني أن "جنيف2مجرد تكرار لتجارب حوارية سابقة فاشلة" معللًا ذلك بقوله أن "كل حوار يخوضه الحوثيون هو حوار محكوم بالفشل مسبقاً فلم يثبت قط أنهم أسهموا في إنجاح أي حوار سابق مطلقاً"

وأكد "العبداني" في تصريح خاص لـ"شؤون خليجية" أن تنكر الحوثيين للقرار 2216 يزيد من تعقيد جنيف 2 ووأده قبل أن ينعقد مضيفًا أن العوامل الأخرى السابقة للمؤتمر هي مؤثرات سلبية لا إيجابية مضيفًا : لا جدوى من جنيف 2".

وحول المستجدات الأخيرة من عودة الاغتيالات بالمحافظات المحررة، وانضمام القاعدة وداعش للصراع في الجنوب قال البعداني أن تلك الأحداث أمر غير مستغرب مضيفًا أن "تلك هي سياسة علي عبدالله صالح كلما اشتد عليه الخناق لجأ إلى أجهزته وأدواته العديدة، ولعل القاعدة أبرزها، ثم مؤخراً داعش ليمارس هوايته المفضلة وهي الرقص على رؤوس الثعابين، والضرب هنا وهناك عير أذرعته ليخلط ا?وراق، ويشعل الفوضى في البلاد".

وأكد البعداني أن الكثيرين من ابناء اليمن يعلمون أن تلك الأحداث يقف ورائها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح" لافتًا إلى أن ذلك مؤشر خطير معللًا ذلك بقوله أنه "سينعكس سلباً على استقرار ا?وضاع في المناطق المحررة، وسيخلق المزيد من الفوضى والصراع، والتمزيق لليمن بل سيعقد من أي فرصة قريبة متاحة للحل السلمي الذي أراه مستبعدا حاليا".

وحول قدرة الحوثيين على الاستمرار حتى الآن رغم الحصار المفروض عليهم، فأرجع الباحث اليمني ذلك لعدة أسباب أبرزها ما وصفه بالتواطيء الدولي معهم خاصة من الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن، على حد وصفه، بالإضافة لضعف الحكومة اليمنية الشرعية.

كما أرجع استمرار الحوثيين في الصراع حتى الآن لاسباب أخرى منها استمرار الدعم الإيراني لهم من خلال بعض المنافذ مؤكدًا أن الحدود العمانية مع اليمن أحد أبرز تلك المنافذ، بالإضافة للتحالف القوي بينهم وبين المخلوع صالح، وقواته وحزبه وسلطته المحلية وأجهزة الدولة العميقة المسخرة بكل إمكاناتها وقدراتها لصالحهم.

واعتبر الباحث اليمني أن الأزمة التي تمر بها اليمن والحرب الدائرة حاليا ، هي نتيجة حتمية وطبيعية للفوضى التي مارستها المليشيات الحوثية والعصابات المسلحة من الجيش الموالي لعلي عبد الله صالح ، في سبيل بسط نفوذها على اليمن وفق المخطط الإيراني الصفوي الرافضي لتكون اليمن إحدى البلدان العربية السنية التي تخضع لملالي إيران وأطماعها الاستعمارية – على حد قوله.

وأضاف "البعداني" أن "جرائم الحوثيين والقوات الموالية لصالح قادت البلاد إلى حالة كبيرة من الفوضى ، وجعلتها ساحة مفتوحة للصراعات والمكايدات والفتن والتصفيات الجسدية واشعال النزعة الطائفية والمذهبية والمناطقية" .

وشدد على أن تلك الجرائم هي التي حولت اليمن لساحة حرب مفتوحة مضيفًا " أن هذا العبث الحوثي العفاشي باليمن لا يخدم مصلحة اليمن، وإنما يخدم مصلحة هذه العصابات المسلحة و مشروعها التآمري المدمر لليمن، ويخدم كذلك مصلحة المشروع الإيراني الرافضي التوسعي في المنطقة، وتهديد مباشر ليس لأمن اليمن واستقرارها فحسب بل لأمن واستقرار المنطقة بأكملها لاسيما منطقة الخليج العربي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)