كشفت مصادر قبلية في محافظة شبوة شرق اليمن لـ»السياسة» عن تحضيرات واسعة لقوات التحالف لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف تحرير منطقة بيحان من آلاف المسلحين من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي.
وقالت المصادر إن التحضيرات تتضمن حشد أكبر عدد من مقاتلي قوات الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي ورجال القبائل الذين سبق لهم أن تلقوا تدريبات عسكرية في السعودية والإمارات ومنطقة العبر بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وأكدت أن تواصلاً تم خلال اليومين الماضيين بين مسؤولين حكوميين في مدينة عدن التي يزاول منها هادي مهامه وبين زعماء قبليين بهذا الشأن، بعد أن مدتهم قوات التحالف بأسلحة خفيفة ومتوسطة لتوزيعها على رجال القبائل لخوض معركة تحرير بيحان من الميليشيات.
في غضون ذلك، أكدت مصادر في محافظة تعز لـ»السياسة» سقوط نحو 50 قتيلاً ومئة جريح من المقاومة الشعبية المدعومة بوحدات عسكرية من الجيش الوطني وقوات التحالف وبين القوات الموالية لصالح وميليشيات الحوثي في معارك بين الجانبين خلال اليومين الماضيين إثر محاولة المقاومة السيطرة على معسكر العمري الواقع تحت سيطرة الميليشيات في منطقة ذباب بالقرب من باب المندب من بينهم 20 قتيلاً من المقاومة. ولفتت إلى تواصل الاشتباكات، أمس، بين الجانبين في رأس نجد قسيم ومنطقة الكسارة والضباب قرب مدينة تعز ومقتل تسعة من القوات الموالية لهادي و10 من ميليشيات الحوثي وصالح، إضافة إلى حدوث مواجهات في منطقة الشريجة. وأشارت إلى مقتل أمجد الشدادي نجل القائد الميداني للمقاومة في جبهة الضباب فؤاد الشدادي، إضافة إلى قتل القيادي الحوثي محمد عبد الواسع الصوفي بعملية للمقاومة استهدفت طاقماً تابعاً له في منطقة الحوجلة أسفل منطقة عصيفرة بتعز. وشن طيران التحالف غارات على مواقع للميليشيات في منطقة الصراري في جبل صبر ومنطقة الجربوب جنوب شرق مدينة تعز ومواقع في الراهدة ومنطقة الركب في الشريجة وموقع في جبل الطمر بمديرية موزع، إضافة إلى شن سبع غارات على مديرية مجزر ووادي حباب بمحافظة مأرب.
وأعلنت مصادر طبية في تعز إصابة 27 مدنياً بجروح مختلفة جراء عمليات القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية في المدينة من قبل الميليشيات، فيما اتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق إغاثات الطوارئ ستيفن أوبراين الحوثيين بعرقلة تسليم إمدادات إنسانية للمدنيين بتعز، محذراً من أن نحو 200 ألف شخص يعيشون في «حصار فعلي» بالمدينة. على صعيد متصل، شنت المقاومة الشعبية في إقليم أزال هجومين منفصلين على دورية ونقطة تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في محافظة ذمار أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى. وذكرت المقاومة في بيان، أن عناصرها استهدفوا نقطة للميليشيات أمام مركز أمني في منطقة قاع الصهيد أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين المتمركزين في النقطة، كما نصبت المقاومة كميناً استهدف أحد أطقم الميليشيات على الطريق العام في مديرية جهران أسفر عن مقتل غالبية المسلحين الذين كانوا على الطاقم وإصابة آخرين.
وفي محافظة مأرب سقط قتلى وجرحى من المقاومة الشعبية ممثلة بمقاتلي حزب «الإصلاح» (إخوان اليمن) المدعومين بقوات من التحالف في مواجهات مع الميليشيات في منطقة ماس بمديرية مجزر ومنطقة المخدرة. وأصدر قائد المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب اللواء عبد الرب الشدادي قراراً قضى بإقالة قائد اللواء 312 المرابط في معسكر كوفل بمنطقة صرواح العميد يحيى العجل وعين العقيد علي مقبل قائدا للواء بدلا عن العميد العجل.
وفي محافظة إب، أعلنت مصادر أن مقاتلي المقاومة في مديرية حزم العدين تمكنوا مساء أول من أمس، من دحر ميليشيات الحوثي وصالح من أكبر ثكنة عسكرية وموقع ستراتيجي كانت تسيطر عليه وهو أعلى جبل الظهرة المطل على مديريتي حبيش وحزم العدين بعد مواجهات بين الجانبين سقط فيها قتلى وجرحى.