احتشد العشرات من مجندي المنطقة العسكرية السادسة "الفرقة الأولى مدرع سابقاً" أما مبنى بريد التحرير بالعاصمة صنعاء، مرددين هتافات مناهضة لما تقوم به دولة المليشيات الحوثية من مصادرةٍ لأرزاقهم ومصدر دخلهم الوحيد "رواتبهم العسكرية".
مبررين وقفتهم أمام البريد، بأنهم ذهبوا عدة مرات إلى مبنى وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء، ولم يجدوا إلا زملائهم من أفراد الحراسة، وأن أغلب مسؤولي الوزارة في بيوتهم، ومن لديه معاملة أو مراجعة عليه البحث عنهم و اللحاق بهم إلى منازلهم.
مراسل "مندب برس" حضر الوقفة الاحتجاجية، واستطلع أراء بعض المشاركين فيها .
المجندين قالوا عبر "مندب برس" أنهم جنود للوطن ككل، وليسوا محسوبين على فئة أو طائفة بعينها، وأن ما تقوم به بعض القيادات في وزارة الدفاع "التي يسيطر عليها الحوثيين" من سرقة واضحة لحقوقهم ومستحقاتهم المالية، يكرس حالة التفكك والتشضي بين مكونات و وحدات الجيش والأمن.
داعين في الوقت ذاته إلى النأي بمستحات الجيش والأمن عن أي خلافات و مهاترات سياسية، كونها قوتُ أطفالهم، ومصدر رزقهم الوحيد، حسب وصفهم.
كما أوضح المشاركون في الوقفة، أن وزارة الدفاع قد صادرت رواتبهم لشهر سبتمبر الماضي بطريقة ملتوية، و اوهمتهم بأن الراتب الذي تسلموه في يوم 29 أكتوبر الماضي، إنما هو راتبهم لشهر "سبتمبر" وأن التأخير في صرفه بسبب العجز المالي، بينما هو في الحقيقة راتب شهر أكتوبر الذي تسلموه فيه( عِلماً أن البنك المركزي يقوم بصرف الرواتب لكُتاب الوحدات العسكرية في يوم25 من كل شهر) كل ذلك ليتسنى لهم مصادرة راتب شهر كامل دون وجه حق.
هذا ويبلغ عدد مجندي المنطقة العسكرية السادسة - حسب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية - حوالي خمسة الف مجند، ليكون المبلغ الذي تمت مصادرته هو "مائة وخمسين مليون ريال يمني" .