كشفت وثائق حوثية سرية تم تسريبها حديثاً، عن خلافات حادة تعصف بالميليشيا الحوثية في محافظة ذمار، وانقسامات كبيرة بين قياداتها، وانهيارات في صفوف عناصرها، في ظل تنامي السخط الشعبي الرافض لها يوما بعد آخر، في مقابل انضمام أعداد كبيرة من أبناء المحافظة، إلى صفوف المقاومة الشعبية.
وأظهرت مذكرة سرية مرسلة من قيادات حوثية في مديرية الحداء إلى مشرف المليشيا بالمحافظة، تراجع كبير وانهيار واضح في صفوف الميلشيا في مديرية الحداء حتى بعد تغيير المشرف على المديرية.
وأرجعت المذكرة السبب هذا التراجع إلى من أسمتهم بـ"المتحوثين"، من القبيلة، الذين هم في الأغلب من السرق وقطاع الطرق وخريجو السجون، الذين انضموا إلى "المسيرة القرآنية"، الأمر الذي أدى إلى تراجع نشر المذهب وفكر حسين الحوثي، حسب ما ورد في المذكرة.
وأكدت المذكرة، بأن هناك تذمر في صفوف أنصار المليشيا في المديرية، بعد تقاسم المشرف الجديد "أبو طه" والقديم "أبو حسين الضوراني" للدعم المادي ومخصصات الوقود المخصص لمن أوكل إليهم نشر المذهب، في حين لا تزال الأطقم التي تم صرفها لدى الأشخاص السابقين دون أن يسلموهن بحسب المذكرة.
وتطرقت المذكرة التي ينشرها "مندب برس"، إلى انضمام من وصفتهم بالمستضعفين" من أبناء زراجة إلى صفوف المقاومة الشعبية، تزايد شعبيتها في المديرية نتيجة لعدم مشرفي المليشيا في المحافظة بهؤلاء المستضعفين، مقدرة أعداد المنظمين إلى صفوف المقاومة الشعبية من مديرية الحداء فقط إلى أكثر من 3000 شخص، معظمهم من الإصلاح والمستضعفين، حسب المذكرة.
كما كشفت المذكرة عن الخسائر الكبيرة في صفوف المليشيا الحوثية، في معرض التذمر عن عدم الاهتمام بأسر قتلى المليشيا التي وصلت إلى 300 أسرة، وعدم صرف مخصصاتها المالية التي وعدوا بها سابقاً، مستغربة من عدم صرف مستحقات الضحايا رغم أن مادتي البترول والديزل تباع بكميات كبيرة بـ"القواطر" في السوق السوداء، بأسعار مضاعفة،
ولفتت المذكرة إلى أن الخلافات المالية هي أهم أسباب الخلاف على المشرف السابق، فضلاً عن عدم الاهتمام بجرحاهم الذين لا يجدون قيمة العلاج ما جعل الكثيرين ينفضون من المليشيا.
وأشارت المذكرة إلى الرفض الكبير الذي تواجهه "وثيقة الشرف" الحوثية من قبل أبناء الحداء ، مستشهدة بقيام أبناء منطقة ساقتين بإطلاق الرصاص على مسلحي المليشيا عند حضورهم لتوقيع الوثيقة، واعترفوا بأنهم قاموا بعدها بالتوقيع نيابة عن المواطنين الرافضين للوثيقة الحوثية للخروج بماء الوجه أمام القبائل.