في الوقت الذي تتلقى مليشيا الحوثي والقوات الموالية لها، ضربات موجعة في محافظة تعز، على يد المقاومة الشعبية، والجيش الوطني، وبإسناد من قوات التحالف، ظهر علي عبد الله صالح، محاولا تجنيب قواته وحليفه الحوثي مرارة الهزيمة في تعز، وذلك من خلال دعوته لوقف القتال، وتجنيب تعز الخراب والقتل، متناسيا أن القوات التي تدمر تعز وتقتل أبناءها هي قواته.
ودعا علي عبد الله صالح، الرئيس السابق، في رسالة موجهة لأبناء تعز، ننشرها على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، أبناء المحافظة، بمختلف شرائحهم، إلى توحيد الجهود والعمل بكل ما لديهم من قدرات لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده تعز بدون أي هدف.
وتحدث صالح في الرسالة، عن ما وصفها بالمؤامرة التي تستهدف تعز خاصة واليمن عامة، زاعما أنه سبق ودعا إلى إبعاد تعز عن الصراعات والقتل والإحتراب الذي تخطط له القوى المتآمرة على تعز خاصة واليمن بشكل عام.
وقال علي عبد الله صالح : "يا أبناء محافظة تعز خاصة وكل اليمانيين – لا تتركوا تعز الثقافة والعلم والأدب والاقتصاد والتنمية تُدمر ويُقتل أبنائها من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة وخيرة شبابها ، ليس لشيء ودون ذنبٍ يذكر سوى إشباعاً لرغبات ونزوات المتصارعين وتجار الحروب والمأجورين بالمال والسلاح الذين لا يحلو لهم العيش إلاّ على جماجم وأشلاء ودماء الأبرياء من الناس الأمنين الذين ينشدون الأمن والاستقرار والسلام والحياة الكريمة" .
صالح، الذي تتهمه الحكومة الشرعية، ودول التحالف، ومعظم اليمنيين، بالوقوف وراء الحرب الدائرة في اليمن، والتي أشعلها مع حليفه الحوثي، بهدف استعادة السلطة التي تنازل عنها مرغما عقب 2011، دعا من وصفهم بالخيرين من أبناء محافظة تعز بأن يدركوا أن عليهم مسئولية دينية ووطنية وأخلاقية تُحتم عليهم بذل كل جهودهم وتسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم .
كما دعا أبناء تعز إلى الجلوس على طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف فيما بينهم والاتفاق على إزالة كل أسباب الاقتتال والتناحر ليعود لتعز رونقها وجمالها ومدّنيتها ولِتظل حالمة كما عهدنا وعهد كل اليمنيين بها، حد وصفه.
كما طالب صالح، بخروج كل الميليشيات من كل الأطراف، على أن تتحمل السلطة المحلية وقوات الأمن والجيش مسؤوليتها في الحفاظ على أمن المحافظة.
الجدير بالذكر أن رسالة صالح هذه تأتي وقوات ضخمة تابعة للجيش الوطني والتحالف ترابط حاليا بالقرب من مدينة تعز، استعدادا لاقتحامها وتطهيرها من مليشيات الحوثي والقوات التابعة لصالح.
نص الرسالة:
في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية اليمنية وما يعانيه أبنائها فإننا نجدد دعوتنا لكل أبناء محافظة تعز – مشائخها وأعيانها وعقالها وسياسيوها ومثقفيها ورجال المال والأعمال فيها الى توحيد جهودهم وموقفهم والعمل بكل ما لديهم من قدرات وارادات لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده تعز بدون أي هدف .
ونذكر الجميع بأننا دعونا منذ أول وهلة الى ضرورة إبعاد محافظة تعز عن الصراعات والقتل والإحتراب الذي تخطط له القوى المتآمرة على تعز خاصه واليمن بشكل عام ، ويعمل طرفا الصراع على تنفيذ هذا المخطط .
تعز ليست المساحة الجغرافية فقط بل إنها الثروة البشرية الكبيرة لليمن الموحد ، وتعز موجودة في كل محافظات ومديريات وعزل وقرى الجمهورية اليمنية بأكملها.
يا أبناء محافظة تعز خاصة وكل اليمانيين – لا تتركوا تعز الثقافة والعلم والأدب والاقتصاد والتنمية تُدمر ويُقتل أبنائها من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة وخيرة شبابها ، ليس لشيء ودون ذنبٍ يذكر سوى إشباعاً لرغبات ونزوات المتصارعين وتجار الحروب والمأجورين بالمال والسلاح الذين لا يحلو لهم العيش إلاّ على جماجم وأشلاء ودماء الأبرياء من الناس الأمنين الذين ينشدون الأمن والاستقرار والسلام والحياة الكريمة .
أدعو كل الخيرين من أبناء محافظة تعز بأن يدركوا أن عليهم مسئولية دينية ووطنية وأخلاقية تُحتم عليهم بذل كل جهودهم وتسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم ، وأن يجلسوا على طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف فيما بينهم والاتفاق على ازالة كل اسباب الاقتتال والتناحر ليعود لتعز رونقها وجمالها ومدّنيتها ولِتظل حالمة كما عهدنا وعهد كل اليمنيين بها .
وأن يتم خروج كل الميليشيات من كل الأطراف ، بما في ذلك القوات الغازية من هذه المحافظة المسالمة ، على أن تتحمل السلطة المحلية ورجال الأمن والجيش مسئولية زمام الأمور وتسيير شئون المحافظة .
حفظ الله اليمن وشعبها ..
رحم الله شهداء الوطن ..
الشفاء للجرحى ..
ولا نامت أعينُ الجبناء