ذكرت مصادر طبية لـ«مندب برس» أن ثلاث نساء من آسرة واحدة توفين، مساء أمس الجمعة، في قرية الماقر بمديرية مستبأ، في حين أصيب أربعة أشخاص من نفس الأسرة بحالة تسمم غذائي من الدرجة الأولى.
وأوضحت المصادر الطبية أن وفاة النساء الثلاث وحالة التسمم في باقي الآسرة ناتج عن تناول لحوم أسماك فاسدة .
وأشارت المصادر أن الفحوصات الطبية أكدت أن الوفاة والتسمم ناتج عن أكل لحوم أسماك متخثرة وفاسدة، بسبب التخزين في ثلاجات غير مزودة بكميات كافية من الكهرباء ولمدة طويلة .
كذب الحوثيين
من جهتها قالت وسائل الإعلام الرسمية والموالية للحوثيين أن حالة التسمم والوفاة في مديرية مستبأ جاء بسبب استخدام التحالف العربي لأسلحة محرمة في قصف الصيادين.
وأضافت تلك الوسائل أن المئات من الأسماك النافقة ظهرت على سواحل وشواطئ مدينة ميدي الأمر الذي يؤكد استخدام طيران التحالف السعودي لأسلحة محرمة خلال استهدافهم للصيادين .
نفي الصيادين
من جهته قال عضو جمعية الصيادين اليمنيين بمديرية ميدي أحمد الشومي، أن عدم توفر المشتقات النفطية يكبد الصيادين والمتاجرين في لحوم الأسماك خسائر يومية .
وأضاف الشومي في تصريح هاتفي لـ«مندب برس» أن انعدام المشتقات النفطية وعدم توفر الكهرباء سبب رئيسي في فساد كميات كبيرة من الأسماك المخزنة، والتي يتم اصطيادها بشكل يومي إلا أن عملية التسويق والتوزيع والنقل تستغرق وقت طويل بسبب المشتقات النفطية .
وأكد الشومي أن السلطات الحالية (سلطة الانقلاب الحوثي) لا تقدم للصيادين أي مساعدات لمواجهة الأزمة التي تهدد مصدر رزقهم .
تلوث بحري
وبخصوص ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن سبب وفاة أحدى الأسر بمديرية مستبأ ناتج عن تلوث في البحر بسبب غارات التحالف، نفى الشومي تلك المعلومات مؤكداً أن انعدام الكهرباء قد يكون السبب الرئيسي في فساد الأسماك وتسمم تلك الأسرة .
وأكد الشومي عدم وجود أي مؤشرات على تلوث بحري في مناطق الصيد بمديرية ميدي الساحلية، مؤكداً أن كل الأسباب تعود لتخزين الأسماك لمدة طويلة وعدم توفر كهرباء لتشغيل ثلاجات التجار بشكل متواصل .
