وصل السيد اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي الى صنعاء، بعد جولة قام خلالها بزيارة عدة عواصم عربية مثل الرياض، ولكن المحطة الابرز فيها كانت طهران، ومن المقرر ان يلتقي بالوفود الممثلة للقوى المتصارعة في اليمن للاتفاق على موعد لبدء المفاوضات للتوصل الى حل سياسي للازمة.
وعلمت “راي اليوم” ان وفد الحكومة اليمنية بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي يتواجد حاليا في صنعاء، حيث سيترأسه السيد عبد الملك الخلافي، كما وصل وفد يمثل المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح، ويعتقد ان الدكتور ابو بكر القربي، وزير الخارجية السابق هو الي سيترأسه، ولكن وفد “انصار الله” الحوثي لم يصل حتى مساء الجمعة لانه تأخر حصول طائرته على اذن للاقلاع من مطار صنعاء.
وقالت مصادر يمنية لـ”راي اليوم” انه لم يتحدد حتى الآن اي موعد رسمي لبدء المفاوضات، وان الموعد المبدئي المطروح من قبل السيد ولد الشيخ، اي 27 من الشهر الحالي، ليس نهائيا، وقد تتأخر المفاوضات الى اوائل الشهر المقبل، ويجري التوافق حاليا على عقدها في مدينة سويسرية غير جنيف، بعيدا عن اعين الصحافيين والفضوليين.
ومن ناحية اخرى تشتد المواجهات في مدينة تعز ومحيطها بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من ناحية وقوات التحالف “الحوثي الصالحي” المدافعة عنها في الجهة الثانية، حيث يحاول كل طرف تعزيز وضعه الميداني قبل بدء المفاوضات واعلان وقف اطلاق النار.
واكدت المصادر نفسها ان السيد خالد بحاح، نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني، يتواجد حاليا في ابو ظبي التي وصل اليها قادما من جزيرة سقطرى بعد جولة تفقدية لها مع اعضاء في حكومته بعد موجه الفضيانات التي تعرضت لها، وقالت ان خلافه مع الرئيس هادي ما زال “ملتهبا”، وان هناك احتمال ان يتوجه من ابو ظبي الى مدينة مأرب اليمنية التي باتت اجزاء كبيرة منها في قبضة قوات التحالف.
وكان السيد بحاح يود العودة من سقطرى الى عدن العاصمة المؤقتة، ولكن وصول الرئيس هادي الى قصر المعاشيق الذي كان ينوي اتخاذه كمقر لعمل حكومته جعله يصرف النظر عن العودة الى عدن ولو مؤقتا ويدرس الذهاب الى مأرب.
صحيفة: بحاح قد يتوجه من ابو ظبي الى مأرب وليس عدن.. والمفاوضات لن تتم في موعدها
(مندب برس-رأي اليوم)