وقع بالأمس هجوم على فندق وسط العاصمة المالية باماكو، وأسفر عن احتجاز ومقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وانتهت عملية احتجاز الرهائن أمس، بمقتل 27 شخصا، واثنين من المهاجمين المتورطين. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة شاهدت نحو 27 جثة في طابقين بالفندق. وأضاف أن قوات حفظ السلام شاهدت 12 جثة في قبو الفندق و15 جثة أخرى في الطابق الثاني. في حين تحدث مصدر امني اجنبي عن العثور على 18 جثة .
و أعلنت جماعة متشددة تسمى «المرابطون» أنها تعاونت مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في الهجوم على فندق راديسون بلو في باماكو. ويتزعم هذه الجماعة الجزائري مختار بلمختار الذي وردت تقارير عن قتله في غارة جوية أمريكية في يونيو، لكن القاعدة نفت ذلك فيما بعد.
وأكد وزير الأمن الداخلي العقيد ساليف تراوري، تحرير جميع الرهائن، وأن القوات تطاردهم داخل الفندق. وذكر المصدر الأمني الاجنبي ان القوات الخاصة الفرنسية التي قدمت من واغادوغو في بوركينا فاسو المجاورة تشارك في العمليات الى جانب الماليين داخل الفندق.
وفي بروكسل قال برلمان فدرالية والونيا-بروكسل، إن احد موظفيه قتل في الهجوم.
وكان أفراد كوماندوس من مالي اقتحموا فندق راديسون بلو الفاخر بعدما احتجز مسلحون 170 رهينة داخله بينهم كثير من الأجانب. وأضاف أن العملية نفذتها القوات المالية «منفردة»، رغم أن بعض المصادر أكدت أن قوات أمريكية وفرنسية خاصة ساعدة في العملية، لاسيما أن بين المحررين ستة أمريكيين . وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر إن نحو 25 عسكريا أمريكيا كانوا في باماكو عندما اقتحم المبنى.
من جهته ، أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس ، تم تحرير وفد رسمي جزائري كان مقيماً بالفندق. وأوضح أن تحرير الوفد الدبلوماسي جاء إثر تدخل القوات المشتركة لبعثة الأمم المتحدة «مينوسما» والقوات المسلحة المالية.