كشفت بحوث قامت بها هيئة الآثار بصنعاءعن وجود "لقى أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام" على عمق بضعة أمتار في أرض منازل تم تفجيرها في يونيو الماضي في حارة القاسمي بصنعاء القديمة.
وبحسب خبراء آثار فقد وضعت هذه الاكتشافات الرسمية، مليشيا الحوثي أمام فضيحة جديدة من العيار الثقيل، وكشفت حقيقة التفجير الذي نسبه إعلام المتمردين حينها لطائرات التحالف الذي نفى بشدة استهدافه مبان أو تجمعات سكانية في صنعاء القديمة أو غيرها، ملمحا إلى أن المنزل تم تفجيره من قبل الحوثيين.
ووفق مراقبين، فإن ظهور كنوز أثرية تحت المبنى المدمر يكشف وجود "تجار ومهربي آثار" وراء سقوط المنزل الأثري وحده دون تأثر المباني المجاورة وإلصاق التهمة بطيران التحالف.
وبحسب ما نشرته وكالة الانباء الحكومية " سبأ " التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد أسفرت حفريات نفذتها الهيئة العامة للآثار والمتاحف لاكتشاف طبقات باطن التربة، عن العثور على "لقى أثرية فخارية وزجاجية تعود إلى ما قبل تاريخ المنازل ويمتد تاريخها إلى ما قبل الإسلام".
واستدل أكاديمي متخصص في الآثار والتاريخ فضل الإشارة إلى اسمه ب " ن . ع " على ضلوع تجار آثار يحظون بحماية المليشيات بواقعة الاعتداء ، مشيرا إلى أن اسناد اليونسكو عملية القصف للتحالف العربي جاء بناء على معلومات مغلوطة.
ونوه إلى أن ما نشرته وكالة سبأ قرينة واضحة على وجود نية مبيته لتفجير المنزل الاثري ذاته استغلالا لظروف الحرب، مضيفا أن حفريات في نفس المكان - وهو قريب من محيط الجامع الكبير بصنعاء - في فترة سابقة قد تم خلالها العثور على آثار مشابهة لكنه تم التكتم عليها.