دارت في محافظة تعز خلال الأيام الثلاثة الماضية معارك ضارية، هي الأعنف من نوعها والأوسع على الإطلاق، حققت خلالها وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نتائج مهمة في جبهات القتال المختلفة. وتؤكد مؤشرات الأيام الثلاثة الماضية من معركة تحرير تعز تمكن المقاومة الشعبية من تطهير جميع المناطق الاستراتيجية في مديرية الوازعية الواقعة في المحور الغربي للمدينة، ومعها تم تطهير الجيوب التي كان عناصر ميليشيات الحوثي وصالح تتواجد فيها في مديرية الشمايتين.
وقال قائد التحالف القبلي في مديرية الوازعية بتعز العقيد حيدر منصور إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استكملت السيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية في مديرية الوازعية من قبضة ميليشيا الحوثي وصالح. وأكد أن جميع المباني الحكومية والسلاسل الجبلية والمرتفعات الاستراتيجية باتت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتم تأمينها. وأشار منصور الى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تستعد حالياً لتطهير بقية المناطق في الجهة الشمالية باتجاه منطقة البرح، وأن طيران التحالف يساند قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ضرب الأهداف الثابتة والمتحركة للميليشيا في تلك المناطق.
في السياق ذاته، بدأت وحدات من اللواء 35 مدرع التابعة للجيش الوطني بمؤازرة المقاومة الشعبية هجوماً باتجاه تجمعات الميليشيات في الضباب والربيعي والبرح وأحرزت تقدماً ملحوظاً في تلك المناطق. وترافق هذا الهجوم مع غارات مستمرة ومكثفة لمروحيات الأباتشي، مستهدفة إسناد العمليات البرية للجيش مع تحركات أرتال التعزيزات الآتية للميليشيا المتمركزة في أماكن قريبة من مدينة هجدة ومقر اللواء 35 مدرع إلى الشمال الغربي لمدينة تعز.
وفي منطقة المسراخ، تتواصل المواجهات بالتزامن مع انسحاب جزئي للميليشيات من بعض المناطق باتجاه مدينة الراهدة، التي اندلعت فيها اشتباكات متفرقة بين المقاومة الشعبية والميليشيا.
في الأثناء، تواصل وحدات من الجيش الوطني التعامل مع الألغام التي زرعتها الميليشيا في الشريجة، كما شنت مقاتلات التحالف غارات على نفق الشريجة.
وفي مدينة تعز، تواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في محيط القصر الجمهوري، وفي ثعبات ومعسكر قوات الأمن الخاص. كما شهدت مناطق الحصب والزنقل والبعرارة والزنوج وجبل الوعش والدحي استمرار المعارك بين الميليشيات والمقاومة الشعبية.وشنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات على أهداف للميليشيا في تعز، مستهدفة مواقع بالقرب من مطار تعز في الحوبان ومحيط كلية التربية بجامعة تعز، ومنطقة الاقروض بمديرية المسراخ، ومدينة المخا.
إلى ذلك، ارتفع عدد الضحايا المدنيين جراء عملية القصف والقنص لميليشيا الحوثي وصالح في مدينة تعز إلى 28 قتيلاً وإصابة أكثر من 70 آخرين منذ انطلاق معركة تحرير تعز.
-