اندلعت، أمس، مواجهات عنيفة في محيط جبل الشقري القريب من «سوق صرواح» بمديرية صرواح في محافظة مأرب، شاركت فيها طائرات التحالف والأباتشي، اسنادا لقوات الجيش الوطني الشرعي والمقاومة الشعبية، ضد بقايا مليشيات الحوثي وصالح، وتمكنت المقاومة خلالها إحكام السيطرة على أجزاء واسعة من الجبل القريب من مركز المديرية. وتزامناً مع تلك المواجهات التي استمرت حتى ظهيرة أمس، وصلت إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب تعزيزات جديدة للقوات الموالية للشرعية قدمت من السعودية، أُستقبلت باطلاق الأعيرة النارية في الهواء، احتفاء بوصولها.
وأكد العميد نصر عبد العزيز المريسي أحد القيادات العسكرية بالجيش الوطني في تصريح ل«الخليج» أن قوات الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من قوات التحالف العربي تمكنت من السيطرة على «جبل الشقري» المطل على المدينة، والمحاذي لجبل هيلان، الذي يعد آخر معاقل تمركز مليشيات الحوثي وصالح في غرب المحافظة.
وأشار العميد المريسي إلى أن منطقة «جبل االشقري» شهدت قصفاً مكثفاً وعنيفاً متبادلاً بين الجيش الوطني والمقاومة والمليشيات قبيل أن يتم دحر الميليشيات، عقب تنفيذ طائرات التحالف ضربات جوية مركزة وهو ما سهل عملية استعادة الجبل الذي يعد من أبرز المواقع الاستراتيجية بمأرب.
وتسيطر قوات الشرعية على معظم مناطق ومديريات محافظة مأرب، حيث تمكنت من تحريرها باستثناء عدد محدود من الجيوب في منطقة «صرواح» التي لاتزال تشهد تجدداً يومياً للمواجهات المسلحة، في حين أعلنت القوات المشتركة بوقت سابق بدء معركة الحسم لتطهير صرواح بمأرب.
ووصلت، أمس، إلى محافظة مأرب تعزيزات عسكرية مكثفة لدعم قوات الجيش والمقاومة الشعبية في المواجهات المحتدمة والمحصورة في مديرية «صرواح» وبعض الجيوب المتاخمة والتي لاتزال تشهد تصاعداً في حدة الاشتباكات جراء استمرار مساعي مليشيات الانقلابيين والمتمردين لاستعادة عدد من المناطق المحررة، وهو ما تم احباطه خلال الأيام الماضية، جراء صمود واستبسال قوات الجيش الوطني والمقاومة والدعم القوي لقوات التحالف العربي.
وأفادت «الخليج» أن التعزيزات العسكرية وصلت عبر منفذ الوديعة، قادمة من السعودية إلى محافظة مأرب وتتكون من أربع كتائب مجهزة بأحدث أنواع العتاد العسكري من اللواء الأول، لتستقر في المنطقة العسكرية الثالثة. وأشارت إلى ان تلك القوة تلقت تدريبات في معسكر بمنطقة الشرورة السعودية، والتي انطلقت منها تعزيزات للقوات المشتركة، خلال الفترة الماضية.