اقتربت قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي من مشارف مدينة تعز، في ثالث يوم لعملية «نصر الحالمة»، وسط خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية. واقتحمت المقاومة مديرية الراهدة جنوب شرق تعز، حيث دارت حرب شوارع طاحنة وسط الألغام التي زرعها المتمردون.
ولمواجهة كثافة الألغام، أسقط طيران التحالف قنابل ارتجاجية متخصصة في تفجير الألغام تمهيداً لتقدم المقاومة، كما شن غارات مماثلة على مناطق الألغام وسط نفق بين تعز وإب لفتح الطريق أمام وصول تعزيزات لقوات الشرعية.
ورغم أن الراهدة تقع على بعد 50 كيلومتراً عن مدينة تعز، إلا أن تحريرها يضعها على مشارف تعز بسبب غياب الميليشيا الحوثية على طول الطريق حتى جبهة المسراخ في ضواحي تعز، وسط خسائر فادحة للتمرد، حيث وصلت نحو 50 جثة إلى مدينة حجة نظراً لاكتظاظ المستشفيات الأخرى بالقتلى. وتوجهت القوات المرابطة في محور الوازعية المحررة جنوب غرب تعز إلى ميناء المخا لتحريره بدعم وغطاء جوي من طائرات وبوارج التحالف.
ووصلت مجموعة قوة الواجب 2 التابعة للحرس الملكي بقوة دفاع البحرين إلى محافظة عدن، للعمل ضمن قوات التحالف العربي، في إطار عملية «إعادة الأمل».