فيما وصلت قوات سعودية وبحرينية إلى عدن للعمل ضمن قوات التحالف العربي في إطار عملية «إعادة الأمل» الداعمة للشرعية، تواصل المقاومة اليمنية تقدمها بنجاح على مختلف الجبهات في تعز إلى خطوط التماس الرئيسية مع المتمردين، بينما يواصل سلاح الجو في دول التحالف عملياته في مناطق المواجهات، وسط تأكيدات مصادر عسكرية أن الألغام التي زرعها المتمردون تبطئ تحرك المقاومة باتجاه عمق تعز، في وقت أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أن الحوثيين يستخدمون ألغاماً محظورة ويزرعونها لاستهداف المدنيين، مؤكدة أن «الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام أرضية».
فقد شن طيران التحالف العربي 20 غارة جوية على مواقع تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز، خلال 24 ساعة، مما أسفر عن مقتل 30 متمرداً على الأقل. وقالت مصادر محلية إن أحدث الغارات استهدفت تجمعات المتمردين بجوار جامعة تعز، وفي منطقة الربيعي القريبة. كما شهدت جبهتا الحصب والدحي مواجهات عنيفة بجميع أنواع الأسلحة، وقد قامت ميليشيات الحوثي وصالح بقصف الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا. وقالت مصادر طبية إن 16 من المدنيين قتلوا في القصف العشوائي على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات التي تواصل حصارها الخانق على مدينة تعز كما تمنع إدخال المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الطبخ وأسطوانات الأكسجين للمستشفيات إلى جانب تقييد حرية التنقل واختطاف الناس ونهب حاجاتهم.
وفيما، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ صباح أمس إلى طهران، وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الوزراء بالشروع لتهيئة وانطلاق عمل وزاراتهم من عدن لتلبية احتياجات المجتمع وإدارة شؤون الدولة حتى يتم تحرير العاصمة صنعاء المختطفة من الانقلابيين الحوثيين وصالح، كما كشف مصدر رفيع في الرئاسة اليمنية في تصريح خاص ل«الخليج»، أن الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، عدداً من القرارات الجمهورية بتشكيل أربع وحدات عسكرية جديدة في محافظة عدن، تتولى قيادتها شخصيات عسكرية جنوبية.
المقاومة تتقدم في تعز والحوثيون يستخدمون «المحظور»
(مندب برس-الخليج الاماراتية)