منذ أغلق الحوثيون مقرات ومكاتب وسائل الإعلامية المحلية العربية والدولية، تصدى عدد من النشطاء والإعلاميين والصحفيين لمهمة نقل الحقيقة ورصد الواقع الذي تعيشه صنعاء عاصمة البلاد في ظل الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي وصالح .
عمل الحوثيون على ملاحقة الصحفيين إلى البيوت والفنادق، ويغلقون ما تبقى من الإذاعات، ويختطفون إعلاميي الأحزاب وقياداتهم التي لها صلة بالإعلام، ويرتكبون مجزرة إعلامية بحق المواقع الإلكترونية حجبا ومصادرة، ويغلقون حتى مكاتب التصميم والإعلان.
زادت الحاجة لمثل "صنعاء اليوم" التي تهتم بالأوضاع التفصيلية في العاصمة صنعاء، وتعتمد في النشر والتوزيع بدرجة أساسية على وسائل الإعلام الجديد (فيس، تويتر، واتس أب).
وصلت (صنعاء اليوم) إلى عددها الـ(100) رغم ظروف العمل التي لم يسبق أن عرفتها البلاد، وأصدرت جماعة الحوثي قائمة باسم كل من تتوقع أن يكون وراء مثل هذه الإصدارات، أو له أي صلة بالإعلام المقاوم.. نشرت أسماء 90 إعلاميا وسياسيا من مختلف المديريات والقطاعات والصحف والتوجهات بالعاصمة، ووصفتهم بـ"أخطر المطلوبين"، لكن (صنعاء اليوم) ما تزال تصدر يوميا.
ومع العدد 150 من هذا الإصدار اليومي الذي يوزع في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، كانت مليشيا الحوثي تنصب نقاط تفتيش في الحارات والشوارع وتقوم بتوقيف المارة والمواطنين وتفتيش جوالاتهم ومصادرة أي جوال يحتوي على أي إصدار يتضمن مادة صحفية مناوئة لهم.
(صنعاء اليوم)، أحد الإصدارات اليومية للمركز الإعلامي للثورة اليمنية. يُعنى بمتابعة تفاصيل الحياة والمستجدات في العاصمة صنعاء، معتمدا في مادته الصحفية على كادر من المراسلين الميدانيين المتعاونين الذين تلقوا من المركز الإعلامي عددا من الدورات التدريبية اللازمة لأساسيات العمل، حسب ما يقول أحد المحررين فيها .
ورصدت اصدارات الصحيفة جرائم وانتهاكات الحوثيين في اليمن، وصنعاء على وجه الخصوص، ليست مجرد قتل أو اختطاف أو نهب أو تفجير بيوت أو مساجد، و"صنعاء اليوم" وهي في عددها الـ 200، تقدم هذه الإحصائيات التي تناولت مفرداتها منذ العدد صفر، وأعادت نشرها في صفحتها على الفيس وتويتر، وتوزيع كثير منها على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية محليا ودوليا..