أقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون على تعيين الدبلوماسي المغربي الأممي جمال بنعمر مستشارا خاصا لشؤون منع النزاعات على مستوى نائب الأمين العام.
ونوه بيان الأمم المتحدة الصادر ليلة الاثنين بالمجهودات التي قام بها جمال بنعمر مبعوثا خاصا في اليمن من أجل إحلال السلام في هذا البلد العربي.
ولا يعلم اليمنيون ماهية السلام الذي أوجده بنعمر في اليمن والذي تحدث عنه بان كيمون، فقد أرتبط إسم بن عمر في ذاكرة اليمنيين بإنهيار الدولة وتسليمها لمليشيات الحوثي. وكان بنعمر قد ساهم بقياد العملية السياسية في اليمن من الثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى الحوار ومنها إلى أكبر حرب شهدتها البلاد وما زالت تفتك بآلاف اليمنيين ووضعت الملايين منهم تحت المجاعة والمرض والفقر.
وسيتولى جمال بنعمر ضمن مهامه المستقبلية ملف بوروندي في محاولة لاحتواء العنف الذي بدأ ينتشر في هذا البلد. وكانت الجريدة الرقمية رأي اليوم قد تحدثت عن رفض جمال بنعمر لمنصب مبعوث خاص في ليبيا لتعويض الإسباني بيرناردينو ليون.
وتحول بنعمر الى أحد الدبلوماسيين المخضرمين لدى الأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة بسبب الملفات التي أشرف عليها في نزعات شائكة مثل العراق واليمن وجنوب إفريقياوكوسوفو.
ويعتبر جمال بنعمر من المغاربة الذين استطاعوا بدون دعم الدولة المغربية الوصول الى مناصب دبلوماسية دولية مثل التي شغلها.
وكان جمال بنعمر معتقلا سياسيا في السبعينات قبل الافراج عنه وانتقاله لاحقا الى بريطانيا للعمل في العمل الحقوقي وإتمام دراسته الجامعية العليا ثم في العمل الأكاديمي في باريس قبل الانتقال الى الأمم المتحدة ليتدرج في مستويات متعددة من المسؤولية حتى منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة.