الرئيسية > اخبار وتقارير > صالح يحاول تفكيك جبهة من حزبه مؤيدة للشرعية

صالح يحاول تفكيك جبهة من حزبه مؤيدة للشرعية

صالح يحاول تفكيك جبهة من حزبه مؤيدة للشرعية

عاد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لممارسة هوايته في تفكيك التكتلات وإحداث الانقسامات وانتهاج سياسة "فرق تسد"، وهي الطريقة التي حكم بها اليمن طيلة ثلاثة وثلاثين عاما، قبل أن يخرج من السلطة في 2011 بناء على المبادرة الخليجية.
وكانت أبرز القيادات التاريخية والفاعلة في حزبه "المؤتمر الشعبي العام" قد قررت قبل أقل من شهر عزله من رئاسة الحزب بسبب استمراره في التحالف مع الانقلابيين الحوثيين، وذلك خلال اجتماع لهذه القيادات المؤيدة للشرعية احتضنته العاصمة السعودية الرياض.
ومن أبرز تلك القيادات القيادي التاريخي الدكتور عبدالكريم الإرياني الذ كان صالح اتخذ قرارا قبل عام بفصله من منصب النائب الثاني لرئيس المؤتمر، والدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر واللواء الدكتور رشاد العليمي والشيخ القبلي البارز محمد بن ناجي الشايف.
ولأن حزب المؤتمر الشعبي يمتلك ثقلا كبيرا في إطار إقليم الجند المكون من محافظتي "إب" أبرز رموزها الارياني، و"تعز" أبرز قياداتها العليمي، فقد أراد صالح أن لا يواجه كل تلك القيادات المؤتمرية ومن معها مجتمعة وإنما سعى لأحداث انقسام يضمن له تعاطف فريق من المؤتمريين داخل إقليم الجند.
وفي هذا السياق استغل المخلوع حدث رحيل الدكتور عبدالكريم الأرياني الذي وافته المنية أمس الأول في أحد مستشفيات ألمانيا فكان أن بالغ برثاء الأرياني عبر برقية مطولة وحضر القاعة المخصصة للعزاء.
في الوقت الذي خصصت صحيفة "اليمن اليوم" المملوكة له عددها الصادر اليوم الثلاثاء لكيل الاتهامات والشتائم للواء الدكتور رشاد العليمي أبرز رموز تعز وقياداتها المؤتمرية.
وجاء غلاف العدد مكرسا لهذا الأمر بصورة للعليمي وعنوان عريض من كلمتين "عميل الإحداثيات" في إشارة إلى أنه من يزود التحالف بخرائط المواقع التي تستهدفها الغارات.
وتعليقا على ذلك تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي محمد ناجي قائلا "في يوم واحد بالغ المخلوع في الإساءة لأبناء تعز واستفزاز المؤتمريين فيها عبر اتهام القيادي العليمي بالعمالة والخيانة وبالغ في محاولة كسب تعاطف أبناء محافظة إب ومنتسبي حزب المؤتمر فيها.
وتابع بالقول "شعر صالح أن جبهة المعارضين له من داخل حزبه وأن هؤلاء سواء من إب أو تعز أصبحوا متوحدين في موالاة هادي والحكومة الشرعية ومعاداة حلفاء إيران، فأراد أن يشق صفهم بإحياء نزعات مناطقية ومذهبية وعنصرية وهي ذات الطريقة التي حكم بها أكثر من ثلاثة عقود".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)