الرئيسية > اخبار وتقارير > محللون سياسيون :قصف نجران محاولة حوثية يائسة لإيجاد نصر مزيف و الحديث عن استبدل (هادي) بـ(بحاح) مخطط لتفتيت القيادة الشرعية

محللون سياسيون :قصف نجران محاولة حوثية يائسة لإيجاد نصر مزيف و الحديث عن استبدل (هادي) بـ(بحاح) مخطط لتفتيت القيادة الشرعية

محللون سياسيون :قصف نجران محاولة حوثية يائسة لإيجاد نصر مزيف و الحديث عن استبدل (هادي) بـ(بحاح) مخطط لتفتيت القيادة الشرعية

تواصل ميليشيات الحوثي "الشيعية المسلحة" تحرشاتها المستمرة بحدود المملكة السعودية التي تشن حربا ضدها محاولة اجتثاثها وإعادة الشرعية المغتصبة في اليمن، وذلك في ظل توارد أنباء عن النية لاستبعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، واستبداله بنائبه خالد بحاح، رئيس الوزراء، قبل 15 نوفمبر الحالي أي قبل مشاورات جنيف 2 بين الحكومة الشرعية والمتمردين الانقلابيين "الحوثي وصالح" .

واتفق سياسيون خليجيون في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" على أن قصف نجران هو محاولة حوثية يائسة لإيجاد نصر مزيف للتغطية على انتصارات التحالف وهزائم الميليشيات الانقلابية في معارك مأرب والجنوب، مؤكدين أن الحديث عن استبدال هادي ببحاح هي رغبة في اللعب على أوتار الخلافات بينهما، ومحاولة لإيجاد تفتيت للقيادة الشرعية

 

الباهلي: محاولات الاعتداء جهد يائس للحوثي

في البداية قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، عقل الباهلي: إن القوى الانقلابية الحوثية اعتادت على محاولة الاعتداءات على الحدود السعودية لأنها الوسيلة الوحيدة لإقناع أتباعهم بطول أياديهم العسكرية، بالرغم أنه حتى هذا الجهد تضاءل نتيجة تطهير قوات التحالف للمناطق الحدودية من جهة اليمن.

وأشار "الباهلي" في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" إلى أن حادث نجران، أمس الجمعة، هو في سياق هذا الجهد اليائس لجماعة الحوثي، لافتا إلى أن أهالي مناطق الحدود يتمتعون بروح معنوية عالية ولا تزيدهم الاعتداءات الغاشمة من الانقلابيين إلا إصرار على مساندة قوات التحالف على تحقيق النصر وإعادة الشرعية.

أما ما يدور من أحاديث وتسريبات حول تهميش الرئيس اليمني عبدربه هادي، قال "الباهلي": إنه جهد معارض ويرغب في إحداث تفتت في قيادة الشرعية وقبل عودة الشرعية المتمثّلة في قيادة الرئيس هادي ونائبه خالد بحاح والوزارة. وأكد أنه لن يحدث أي إخلال بهيكلية قيادة الشرعية وإذا توصل أطراف الصراع إلى خارطة طريق لإعادة الشرعية فإن انتخابات الرئاسة ستكون إحدى خطوات الخريطة وما يقره التوافق الوطني ستقبل به الرئاسة وكل هياكل إعادة الشرعية ولا أعتقد أن هادي سيترشح للرئاسة في مرحلة ما بعد عودة الشرعية.

 

المجيدي: الحوثي يحاول أن يصنع نصرا مزيفا

من جانبه قال المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي: إن الحوثي يحاول أن يصنع نصرا مزيفا أمام أنصاره عله يجد بعض التماسك، مشيرا إلى أنه ظل طوال الأشهر الماضية يمنيهم بانتصارات وسيطرة على مدن نجران وجازان وخميس مشيط وغيرها من المدن في الجنوب السعودي ليغطي على هزائمه في معارك مأرب والجنوب.

وأضاف "المجيدي" في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أن الحوثي يرغب بالتغطية على ظهوره كمجرم حرب في "تعز" التي حاصر أهلها حتى من قطر الحياة، مؤكدا أن قصف نجران فهي عملية لا تقوم بها إلا العصابات الإرهابية باعتباره لا يستهدف البنى العسكرية إنما يستهدف المدارس ومنازل المدنين وتلك لا تعد شيئا في الميزان العسكري.

واعتبر الحديث عن استبدال هادي بنائبه بحاح، بأنها رغبة البعض باللعب على أوتار الخلافات بينهم، مشيرا إلى أنها لعبة تحالف الشر "الحوثي – صالح" والهدف من كل ذلك ضرب الشرعية في مقتل.

ولفت "المجيدي" إلى أن ذلك ظهرت بوادره أولا في مفاوضات جنيف الأولى وانكشفت ألاعيبهم بعد رفضهم التعاطي مع وفد شكله الرئيس هادي كممثل للشرعية، لكن تلك الخطوة باءت بالفشل باعتبار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني بل والعملية السياسية كلها قائمة على أساس انتخاب الرئيس هادي.

وأشار إلى أن ذلك عزز قرارات مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها القرار 2216 ثم حاولوا من خلال ما سمي بالنقاط العشر وأخيرا النقاط السبع التي لغموها بهذا الفخ معتبرين أن تطبيق القرار 2216 يقتضي السماح بعودة بحاح وحكومته لمدة 90 يوما يتلوا ذلك اختيار حكومة أخرى دون الإشارة لعودة الرئيس هادي، وهو ما حدا بالرئيس هادي والأطراف السياسية رفض هذه النقاط تماما.

وأضاف "المجيدي" إلى أن ولد الشيخ لم يشر لهذه النقاط في إفادته الأخيرة لمجلس الأمن وهو ما ولد حنق الحوثيين عليه، ملخصا الوضع بقول: إن العملية السياسية لا يمكن أن تتم ما لم تكن تحت غطاء الشرعية.

 

الشريف: هادي جاء باختيار شعبي وتوافق وطني

بدوره قال المحلل السياسي على الشريف: إن القصف الحوثي على الحدود السعودية ليس الآن فقط، بل عمدت المليشيات الانقلابية منذ البداية إلى استهداف المناطق السعودية الحدودية وهذا يؤكد خطورة هذه المليشيات ليس على اليمن فقط وإنما أيضا على أمن دول الجوار.

وأضاف "الشريف" في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية": "بلا شك أن هذا التهديد يفرض أهمية عودة الشرعية والدولة وإنهاء المليشيات المسلحة لما يقتضيه آمن اليمن والمنطقة من أهمية فهذا القصف بشكل تهديد للمدنيين في المملكة وليس العسكريين وهو ما يؤكد همجية هذه المليشيات وعدم مراعاتها لقوانين الحرب التي تفترض مراعاة حياة المدنيين الأبرياء".

وعن إبعاد الرئيس هادي من المشهد وإحلال بحاح مكانه، قال "الشريف": إن الأمر ليس بهذه السهولة إذ أن الرئيس هادي جاء باختيار شعبي وبتوافق وطني وبمساندة إقليمية ودولية واضحة وتم التأكيد على ذلك في كافة القرارات الدولية وفي كل البيانات للدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن ناهيك أن بحاح جاء بقرار من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وهو وحده يملك تغييره وعزله.

وتابع: "الأمر ليس تقليل من بحاح ولسنا بصدد المفاضلة بينه وبين رئيس الجمهورية ولكن المنطق وطبيعة الأشياء تفرض استحالة إبعاد هادي وإحلال بحاح محله إلا بعملية كبيرة يشارك فيها الشعب اليمني بعملية انتخابية وقبلها تأييد كافة القوى السياسية بعملية توافقية حتى نستطيع القول أننا أمام شرعية جديدة لها قوة ومعنى سياسي معتبر".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)