عاود طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،اول أمس الجمعة، قصف تجمعات ومواقع مليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح في جبهات المواجهات بمحافظة تعز-جنوب غرب اليمن-، بعد توقف طيران التحالف لأكثر من أربعة أيام. فيما واصلت مليشيا الحوثي وقوات صالح كعادتها، قصف الاحياء السكنية بالقذائف والصواريخ والمدفعيات الثقيلة مستهدفًا المدنيين العزل، وسط مدينة تعز، حيث تستمر المجازر بحق أبناء تعز، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين بينهم أربعة من الأطفال وجرح سبعة آخرين.
ووجهت الحكومة اليمنية أمس رسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، توضح جرائم مليشيا الحوثي بحق مدينة تعز، معتبرة المجازر التي ترتكبها المليشيا تعز هي جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، مطالبة الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها ووقف هذه الجرائم.
وتأتي رسالة الحكومة اليمنية إلى الأمم المتحدة في وقت احتدمت المعارك بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات المعارك بمحافظة تعز، حيث اشتعلت الاشتباكات بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين مليشيا الحوثي في جبهة الضباب- جنوب غرب تعز.بينما حاولت المليشيا احداث اختراق والالتفاف على جبهة الضباب من جهة جبل صبر- جنوب المدينة.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ «المدينة»: إن مليشيا الحوثي وقوات صالح حاولت التسلل من دمنة خدير باتجاه مناطق جيل صبر، إلا أن أبطال المقاومة تصدوا للمليشيا وتمكنوا من إعادة القوات والآليات العسكرية التابعة للمليشيا التي كانت حاولت التقدم نحو منطقة الاقروض بجبل صبر لإغلاق امدادات المقاومة القادمة من عدن -التربة -الضباب- صبر.
وفي جبهة مدينة تعز، قال مصدر عسكري لـ «المدينة»: إن المقاومة والجيش سيطرا أمس، على مواقع جديدة في حي ثعبات بعد مواجهات شرسة مع المليشيا، بينما تصدوا لهجوم نفذته المليشيا في جبهة القصر الجمهوري وأجبرا المتمردين على التراجع والفرار، وفي جبهة «كلابة» دارت مواجهات بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة وبين مليشيا الحوثي والمخلوع صالح شرق المدينة، حيث تمكنت المقاومة من دحر المتمردين الذين حاولوا اختراق مواقع المقاومة. وتكبدت المليشيا خسائر فادحة بالعتاد والافراد.
وحسب المصدر فقد ادت المعارك مع المليشيا في جبهات مدينة تعز إلى استشهاد خمسة وجرح 12 آخرين من الجيش الوطني والمقاومة، فيما قتل 14 وجرح11 من المليشيا حصيلة المواجهات.
على صعيد متصل، تواصل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح اغلاق المدخل الوحيد لمدينة تعز- شرق المدينة، لليوم الرابع على التوالي المدخل، وأكدت المصادر أن المليشيا أجبرت المواطنين على العودة، مما اضطرهم من أجل الوصول إلى المدينة قطع مسافة 60 كيلو متر، عبر مفرق الذكرة وشارع الستين شمال المدينة، ويأتي هذا الإجراء ضمن الحصار الخانق المفروض على المدينة ومنع دخول اسطوانات الأكسجين و مياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ وتقييد حرية التنقل واختطاف المواطنين ونهب احتياجاتهم ومستلزماتهم.