أكدت مصادر عسكرية لـ«السياسة« أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يحشدان منذ يومين لشن معركة واسعة ربما تكون الفاصلة والأخيرة ضد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي في مدينة تعز وضواحيها لطردهم من المعسكرات التي يتمركزون فيها. وقالت المصادر »إن المقاومة دفعت بالمزيد من مقاتليها إلى تعز ونشرت المئات منهم في ضواحي المدينة، كما بدأت في توزيع أسلحة وذخائر وعربات مدرعة تسلمتها أخيراً من قوات التحالف على مقاتليها في مواقع عدة بمناطق الضباب والوازعية وذباب ومواقع داخل المدينة«. كما دخلت قوات التحالف على خطوط الجبهة في معركة تعز، حيث انطلقت آليات عسكرية وقوات مشاة من عدن عبر لحج، لتلتحق بالمعارك ضد ميليشيات الحوثي في تعز شرقاً، وضباب غرباً بإسناد من الطيران. وأرسل التحالف 30 عربة عسكرية بينها دبابات لدعم القوات الموالية لهادي في فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون منذ أشهر على تعز، فيما ذكرت صحيفة »ذي ناشيونال« الإماراتية الصادرة بالإنكليزية أن »عربات عسكرية مزودة من الإمارات وصلت إلى الخط الأمامي في معركة مدينة تعز«. وأشارت إلى أن »عشرات« من هذه العربات تم تسليمها أول من أمس، إلى المقاتلين الموالين للحكومة في المدينة. من جهته، قال قيادي في المقاومة الجنوبية طالباً عدم الكشف عن اسمه لـ«السياسة« إن نحو 700 مقاتل من المقاومة الجنوبية انضموا أخيراً إلى المقاومة الشعبية في تعز وتعرض عدد منهم أول من أمس، وهم في طريقهم إلى تعز لكمين من قبل الميليشيات لكنهم تمكنوا من قتل المسلحين كافة الذين نفذوا الكمين. من ناحية ثانية، قال القيادي إن مقاتلي المقاومة الجنوبية في عدن بدأوا، أمس، في استلام »ألف ريال سعودي« كمرتب لكل واحد منهم، معتبراً أن ذلك يقل كثيراً عما يستحقونه عن الخمسة الأشهر الماضية. في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة إب الموالية لهادي أنها نفذت سلسلة من العمليات المختلفة في أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل 98 من مسلحي الحوثي وقوات صالح وعشرات الجرحى. وذكرت المقاومة في بيان أنها نفذت 35 عملية استهدفت ميليشيات الحوثي وصالح بلغت فيها خسائر المتمردين 98 قتيلاً ونحو 50 جريحاً و11 أسيراً، ودمرت 29 طاقماً و23 مدفع وغنمت أربعة أطقم. وأشارت إلى أنها اعتمدت الهجوم المباغت والكمائن بعد مواجهات مفتوحة ومباشرة، مؤكدة أن 10 من مقاتليها قتلوا وأصيب تسعة في هذه العمليات. على صعيد متصل، انسحبت ميليشيات صالح والحوثي من مديرية النادرة شمال شرق محافظة إب. وقالت مصادر إن الميليشيات انسحبت تحت ضغط المقاومة الشعبية من مركز المديرية وكلية التربية والمجمع الحكومي للنادرة باتجاه مدينتي يريم وإب عاصمة محافظة إب، كما سحبت آلياتها العسكرية. وكان وجهاء مديرية النادرة تعهدوا الانضمام إلى المقاومة وقتال الميليشيات حتى إخراجهم منها ومن المحافظة، متهمين الميليشيات بخرق اتفاق سابق وقع عليه وجهاء المديرية لتجنيبها أي مواجهات مسلحة ومنع استقدام مسلحي الميليشيات أو التعزيز عبر طرقها لأي طرف وهو ما التزمت به المقاومة وسلمت إدارة المديرية للمجلس المحلي فيها عندما سيطرت عليها قبل أكثر من شهرين. من ناحيته، أكد مسؤول في مدينة دمت السياحية التابعة إدارياً لمحافظة الضالع جنوب اليمن لـ«السياسة« أن 30 في المئة من سكان المدينة البالغ عددهم 25 ألفاً نزحوا منها جراء المواجهات الجارية بين قوات صالح وميليشيات الحوثي وبين المقاومة الجنوبية التي تسيطر على المدينة. وأوضح أن أربعة مدنيين من سائقي الدراجات البخارية قتلوا في تبادل للقصف بمختلف أنواع الأسلحة بين الطرفين المتحاربين بما في ذلك الدبابات وصواريخ الكاتيوشا والأسلحة الرشاشة، مضيفاً »إن قوات صالح وميليشيات الحوثي تطوق المدينة من جهة الشمال والشمال الشرقي، فيما تسيطر المقاومة على معظم مناطق وأحياء المدينة«. من جانبه، أكد مصدر في المقاومة الشعبية في مدينة قعطبة أنها دفعت بـ10 أطقم مسلحة وعشرات المقاتلين باتجاه دمت و15 طاقما باتجاه منطقة العود بعد سقوط جبل ستراتيجي يطل على دمت من جهة الشمال في يد الميليشيات التي وقع 14 من مسلحيها أسرى في يد المقاومة
700 جنوبي انضموا للمقاومة في تعز استعداداً للمعركة الفاصلة
(مندب برس - السياسة)