قال الصحفي والكاتب الروائي اليمني محمود ياسين أنه تعرض لتعذيب بالغ القسوة في سجن الأمن السياسي بإب بعد إختطافه وعدد من الناشطين عقب تنظيمهم مسيرة الماء لكسر الحصار المفروض على مدينة تعز.
وقال ياسين في ألم وحسرة عبر منشور له بعد اطلاق سراحه قبل يومين "لا اعرف انا متوتر حقا وموجوع لكنني لم انكسر" .
وحول عملية التعذيب التي تعرض لها نتيجة قيادته لمسرة الماء قال "خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة لساعة ونصف ، كنت معصوب العينيين ويدي موثوقة الى الخلف ولا اجد اجابة لسؤال ما هي الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء؟ بينما تسقط الهراوات بضراوة على جسدي ويصعقونني بالكهرباء".
وأضاف "تماسكت، انهرت ، نهضت ، سقطت مجددا ، جسد يرتجف على وحي رجفة في جفن امرأة مسهدة ليس لها في العالم احد سواي .
خرجت البارحة رفقة النبيل محمد عايش وكنتم في الخارج تقاتلون ?جلي".
وعبر ياسين عن قلقه على بقية زملائه الذين لايزالون يقبعون في سجن الأمن السياسي بمدينة إب وقال "انا بخير وطليق لكن خمسة من زملائي لا يزالون في اقبية ا?من السياسي بإب ".
وعاود الكاتب والروائي اليمني الذي بقي قرابة عشرين يوما مختطف لدى مليشيات الحوثي بالحديث عن وحشية هذه الجماعة ووحشية تصرفاتها مع المدنيين السلميين وقال "تنسحب كل تلك الصور الرومانسبة المتخيلة للأبطال المنشقين بعضلاتهم المتشنجة في اقبية الوحشية لتحتل اللحظة حقيقة الكائن محمود بن قاسم بن احمد ياسين وقد انتزعت من يده دبة الماء ووقف وحيدا بين المتوحشين وقطرة عرق باردة تسيل على وريد عنقه".
وختم ياسين قائلاً "مجددا انا قوي لا تخشو علي لكنني موجوع في الصميم".
ولقيت قضية المختطفين من مسيرة الماء صدى واسع لدى الناشطين ووسائل الإعلام .
ويقبع اكثر من 6000 مختطفمدني وعسكري داخل سجون مليشيات الحوثي ربما يعيشون ظروف مشابه لما مر به محمود ياسين. وقد تداول العديد من المفرج عنهم قصص مؤلمة لما يحدث داخل تلك الأقبية المظلمة من تعاملات وحشية.