كشفت مصادر عسكرية داخل العاصمة صنعاء أن المئات من عناصر القوات البحرية تظاهروا في صنعاء والحديدة للمطالبة بصرف مرتباتهم، متهمين الحوثيين بنهبها تحت ذريعة ما يسمى "دعم المجهود الحربي"، مشيرة إلى أن المتظاهرين هددوا بالانضمام إلى المقاومة الشعبية، أو تشكيل جبهة معارضة جديدة، إذا لم يتم صرف رواتبهم بصورة فورية، ما دفع قيادات بارزة فيما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" إلى المسارعة بمحاولة تطويق الأزمة، إذ اجتمعوا مع المتظاهرين، وحاولوا مساومتهم بصرف الرواتب، مقابل التوجه إلى مناطق العمليات في تعز ومأرب فورا، إلا أنهم رفضوا تلك المساومة وشددوا على صرف رواتبهم أولا، ثم انتظار تعليمات رسمية بالذهاب إلى مناطق القتال.
الانضمام للمقاومة
وقالت المصادر إن الضباط والجنود المتظاهرين ظلوا دون رواتب لأشهر عدة، بعد أن نشبت خلافات بينهم وبين جماعة التمرد، حول المصدر الذي يجب أن يتلقوا منه التعليمات العسكرية، وشددوا برفض أي توجيهات تصدرها لهم قيادات الحوثيين العسكرية، بحسبانها "ليست جهة اختصاص". ونقل المركز الإعلامي للمقاومة عن أحد الضباط قوله إن انتظارهم لن يطول، ولن يزيد على 72 ساعة، سيتخذون بعدها قرارهم – إذا لم تنصع قيادة الجماعة المتمردة لطلبهم، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن اتصالات جادة تجري في الوقت الحالي بينهم وبين نافذين في المقاومة الشعبية لتأمين انسحابهم، وتوفير طريق آمن لهم، لإعلان انضمامهم إلى قوات الشرعية الدستورية.
أحقاد شخصية
وختم تصريحاته بشن هجوم لاذع على الانقلابيين، واصفا إياهم بالفوضى وعدم الخبرة في الأمور العسكرية، وتابع "كل القرارات التي يتخذوها ارتجالية ولا علاقة لها بعلم العسكرية الحديث، وهذا هو ما يفسر سبب الضربات المتلاحقة التي ظلوا يتلقوها خلال الفترة الماضية على أيدي المقاومة الشعبية، فهم لا تحركهم الخطط العسكرية المدروسة، بل يدفعهم حب الانتقام والتعطش للدمار والدماء".

التمرد ينهب رواتب مقاتليه

(مندب برس- الوطن السعوديه)