تدهور سعر صرف الريال اليمني صباح اليوم في الأسواق ووصل مستويات قياسية لم يصل اليها في تاريخة مطلقاً.
فيما قال مسؤولون مصرفيون إن الهيئة التنفيذية للغرفة التجارية والصناعية عقدت اليوم الاثنين اجتماعاً لمنشآت وشركات الصرافة من أجل الوقوف أمام الإجراءات التعسفية وعملية الإغلاق بمقر الغرفة التجارية بصنعاء واتخاذ ما يلزم، حسب تعبيرهم
وقال متداولون بشؤون الصيرفة في العاصمة صنعاء أن سعر الصرف انهار صباح اليوم بشكل مفاجئ حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 270 ريال مقابل الدولار الواحد.
ووصل سعر صرف اريال السعودي إلى 66 ريال يمني مقابل الريال السعودي الواحد.
ويعزو مسؤولو شركات الصرافة ومواطنون فيصنعاء هذا الارتفاع المفاجئ الى إحجام البنك المركزي عن تغطية حاجة السوق من النقد الاجنبي.
وقال مسؤولو شركات الصرافة، إن من الأسباب المهمة التي أدت إلى زيادة السعر هو خشية المواطنين والتجار من الإجراءات غير المبررة التي اتخذتها السلطات التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين المسلحة، والتي منعت دفع الحوالات من الخارج لذويها بالنقد الاجنبي والاكتفاء بدفعها بالريال اليمني بالسعر الرسمي.
وقال مالك شركة صرافة في أحد أحياء العاصمة صنعاء ، – طلب عدم الإشارة إلى هويته – “البنك المركزي ليس لديه السيولة اللازمة لتغطية حاجة السوق من النقد الاجنبي والسلطات تضخ السيولة الأجنبية لبعض الصرافين المقربين منها بأسعار أعلى من السعر المصرح به رسمياً وإلا كيف نستطيع تفسير هذه الاجراءت الغائبة عن السوق للبنك المركزي؟”.
وأضاف “البنك المركزي متوقف عن تغطية السوق بالنقد الاجنبي منذ أكثر من ثلاثة أشهر, ولم نتلق اية ردود أو تطمينات من جانب السلطات والقائمين على البنك”.
وكانت البنوك قد توقفت عن توفير العملات للتجار والمواطنين منذ أكثر من 8 أشهر، وكذلك البنك المركزي اليمني توقف عن بيع الدولار للسوق.