انتهت أزمة المشتقات النفطية التي ظلت قائمة منذُ اجتياح مليشيات الحوثي لمحافظة عدن، حيث تسبب انعدام مشتقات النفطية في معاناة كبيرة للمواطنين اليمنيين وكذلك توقف العديد من المصانع ووسائل النقل، وانعدام غاز الطبخ المنزلي، وانقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي وهو ما مثل هاجس وهم يؤرق سكان عدن.
وخلال الأيام الأخيرة توفرت المشتقات النفطية بشكل كبير في المحطات وهو ما ساهم في اختفاء الطوابير الطويلة أمام محطات البترول، وانفراج إحدى أهم الأزمات التي خلفتها الحرب على عدن والمحافظات المجاورة.
آلية جديدة
وقال مصدر مسؤول في شركة النفط اليمنية عدن إن الشركة بصدد اتباع آلية جديدة لتوفير وتوزيع المشتقات النفطية ما سيؤدي إلى إنهاء أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة بشكل كامل خلال الأيام القادمة.
وأضاف المصدر أن شركة النفط استوردت مؤخراً مشتقات نفطية بقيمة 18 مليون دولار، حيث وصلت السفينة إلى ميناء الزيت في البريقاء وتحمل على متنها 35 ألف طن من البنزين وبدأت تفريغ شحنتها.
وحول إجراءاتها المستقبلية، قال المصدر إن شركة النفط تعمل الآن على إدخال باخرة أخرى متواجدة حالياً في البحر وتحمل 55 ألف طن من الديزل وبقيمة 26 مليون دولار، وذلك لتغطيه احتياجات الخدمات كالكهرباء والمياه والصحة والسوق المحلية بمادة الديزل.
وأوضح المصدر أنه وبرغم كل المشاكل والصعوبات والغرامات التي تتكبدها الشركة إلا أنها ماضية بحلحلة أزمة المشتقات النفطية وتزويد السوق بمتطلباته من مادتي الديزل والبنزين.
يذكر أن فرع الشركة في عدن لأول مرة يباشر بنفسه إجراء المناقصات والاستيراد والدفع ذاتياً بعد أن كان كل ذلك يقوم به المركز الرئيسي للشركة في صنعاء.
باخرة
من جهته، أكد مدير أمن مصافي عدن علي الحاصل أن الباخرة التجارية وصلت إلى عدن وعلى متنها 60 ألف طن منها 35 ألف لعدن والباقي لإحدى الدول المجاورة.
وقال الحاصل أن هذه الكمية تم شراؤها من قبل الحكومة اليمنية لتغطية العجز الموجود في مصافي عدن. وأضاف أن هذه الكمية ستكفي عدن والمحافظات المجاورة حتى نهاية العام الحالي 2015.
يذكر أن محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد نجح قبل أيام برفع إضراب عمال المصافي ما أدى إلى ضخ المشتقات النفطية للسوق المحلية وكذا محطات الكهرباء. وكان العاملون بالمصفاة أبلغوا المحافظ أن المخزون أوشك على النفاذ ووعد المحافظ بتوفير كل ما يتطلبه المواطن في عدن داعياً إلى تضافر جهود الجميع.
