بدأت المقاومة اليمنية مدعومة من قوات التحالف التقدم باتجاه تحرير مدينة تعز المحاصرة من الانقلابيين؛ وسط معارك محتدمة، وكشفت مصادر يمنية عن وثيقة سرية تكشف توجيه مشرف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديرية جهران بمحافظة ذمار، نداء استغاثة لقيادة الميليشيات بالمحافظة، والمحافظ المعزول الموالي للميليشيا حمود عباد، لإرسال تعزيزات لمواجهة عمليات المقاومة الشعبية المتصاعدة، بعد فرار معظم أفراد الميليشيات.
ووجه مشرف الميليشيات في مديرية جهران المدعو أحمد شعلان المكنى «أبوأحمد» مذكرة إلى مشرف الميليشيا بمحافظة ذمار المدعو أبو عادل الطاووس والمحافظ المعزول، طالب فيها بضرورة تعزيز الميليشيات في المديرية، بعد فرار غالبية المسلحين، كما طالب بإحالة ما وصفه بتأمين طريق صنعاء - ذمار على دوريات الطرقات المركزية للميليشيات، بعد فشل عناصر الميليشيات بجهران في المهمة.
وأشارت الوثيقة، التي نشرها موقع «مأرب برس»، إلى فرار معظم مسلحي الميليشيات خوفاً من العمليات المتزايدة التي تنفذها مقاومة إقليم آزال في المديرية رغم حملات الاختطاف المتصاعدة لمعارضي للميليشيات.
كما اعترفت الوثيقة بمقتل 29 مسلحاً من عناصرها المتمركزين في المواقع التابعة للميليشيات بالمديرية.
وكشفت الوثيقة عن مقتل 27 من عناصر الميليشيا و19 من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، وإصابة 63 آخرين؛ وإعطاب 5 أطقم وتدمير 3 ومصادرة كميات من الأسلحة في كمائن وعمليات هجومية تنفذها مقاومة آزال، على الطريق العام (صنعاء - ذمار) الذي تمر عبره التعزيزات التابعة للميليشيا إلى محافظات وسط وجنوب البلاد.
وتكشف الوثيقة أن قيادات الميليشيات تواجه ضغوطاً شديدة من أهالي قتلى سقطوا في عدة محافظات للإفصاح عن مصير أبنائهم، حيث يتم إخفاء خبر مقتلهم، «حتى لا يصاب الناس بالخوف من الحرب لكثرة الضحايا»، وكشفت عن دفن 133 شخصاً ممن قتلوا في الجبهات، وأن 97 منهم دفنوا دون علم أسرهم، واقترحت بمصارحة أهاليهم وصرف مخصصات لهم.
-