وجه مشرف ميليشيا الحوثي والمخلوع في مديرية جهران بمحافظة ذمار، نداء استغاثة لقيادة الميليشيا بالمحافظة، والمحافظ المعزول الموالي للميليشيا حمود عباد، لإرسال تعزيزات لمواجهة عمليات المقاومة الشعبية المتصاعدة، بعد فرار معظم أفراد الميليشيا من مواقعهم .

وطالب مشرف الميليشيا في  جهران أحمد شعلان المكنى "أبو احمد" في مذكرة -حصل مندب برس على نسخة منها - بعث بها إلى مشرف الميليشيا بمحافظة ذمار أبو عادل الطاووس والمحافظ المعزول حمود عباد، طالب بإرسال تعزيزات عسكرية من عناصر الميليشيا في المحافظة إلى المديرية .

معللاً سبب طلبه إلى فرار غالبية مسلحيه، خوفاً ممن وصفهم بـ "الدواعش" بعد تنامي عمليات المقاومة الشعبية في مديرية جهران خلال الاسابيع الاخيرة .

كما طالب بإحالة ما وصفه بتأمين طريق صنعاء_ذمار على دوريات الطرقات المركزية للميليشيا، بعد فشل عناصر الميليشيا في جهران في هذه المهمة.

واعترف مشرف الميليشيا بمقتل 29 مسلحاً من عناصره فقط من المتمركزين في المواقع التابعة للميليشيا بالمديرية.

فضلا عن  مقتل 27 من عناصر الميليشيا و19 من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، وإصابة63 آخرين؛ وإعطاب 5أطقم وتدمير 3 ومصادرة كميات من الأسلحة في كمائن وعمليات هجومية تنفذها مقاومة آزال على الطريق العام (صنعاء. ذمار) الذي تمر عبره التعزيزات التابعة للميليشيا إلى محافظات وسط وجنوب البلاد.

وأشارت الوثيقة إلى فرار معظم مسلحي الميليشيا خوفا من العمليات المتزايدة التي تنفذها مقاومة إقليم آزال في المديرية رغم حملات الاختطافات المتصاعدة للمعارضين للميليشيا لافتة إلى أن قيادات الميليشيا تواجه ضغوطا شديدة من أهالي قتلى سقطوا في عدة محافظات للإفصاح عن مصير أبنائهم، حيث يتم إخفاء خبر مقتلهم، "حتى لا يصاب الناس بالخوف من الحرب لكثرة الضحايا".

وفي هذا السياق كشفت الوثيقة انه تم  دفن 133 شخصاً ممن قتلوا في الجبهات، وأن 97 منهم دفنوا دون علم أسرهم، واقترحت مصارحة أهاليهم وصرف مخصصات لهم.

كما كشفت الوثيقة عن قيام ميليشيا الحوثي والمخلوع ببيع المشتقات النفطية في السوق السوداء، لمواجهة مصاريف ونفقات حروبها.

لكن مشرف المديرية قال في الوثيقة إن الكمية المخصصة للمديرية لم تعد كافية، مطالباً بزيادتها بصورة عاجلة.

وتحدث عن تعرض ناقلات النفط التابعة للأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة مجاهد شائف، لهجمات المقاومة .

إلا أن "أبو احمد قال " أن شائف "يستحق لأنه حاول سرقة النسبة المقررة للمليشيا من قيمة المحروقات، وأنه كان يريد محاسبة قيادة الحوثي بالسعر الرسمي بينما يقوم ببيع الدبة البترول في الشوق السوداء بـ 12 ألف ريال، بموافقة الميليشيا وفقا للمذكرة.

يذكر أن مقاومة آزال نفذت خلال الفترة الماضية أكثر من 50 عملية استهدفت تعزيزات عسكرية ودوريات تابعة لميليشيا الحوثي والمخلوع في مديرية جهران بمحافظة ذمار، كبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.