كد خبراء عسكريون مصريون إمكانية إرسال قوات مصريّة إلى عدن قريبًا، على غرار القوات السودانية التي وصلت إلى هناك خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً بعد تصريحات مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي، بشأن ذلك، رغم أن القوات المسلحة المصرية لم تعلن بعد عن ذلك رسمياً.
وتوقع مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي، في تصريحات صحافية، بأن يكون هناك حضور لقوات عربية وبالتحديد قوات مصرية في عدن خلال الأيام المقبلة، على غرار القوات السودانية التي وصلت عدن قبيل أيام.
ورغم عدم ورود أي تصريحات رسمية من القاهرة في هذا الصدد، إلا أن العديد من العسكريين قد أشاروا إلى أن إمكانية وصول قوات مصرية إلى مدينة عدن ممكنة في الوقت الراهن، لاسيّما وأن المدينة تقع تحت السيطرة اليمنية المدعومة من قوات التحالف العربي، وإن كانت تلك الفرضية تخضع في النهاية لتقدير وقرار القيادة السياسية وموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة، بحسب نصوص الدستور.
وإلى ذلك، ذكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية في تصريح خاص لـ «البيان»، أنه حتى الآن ليس لدى الخارجية اليمنية أي شيء رسمي مؤكد بشأن دخول قوات مصرية إلى عدن خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحًا أن من يتولى مسؤولية ذلك التنسيق، وزارة الدفاع اليمنية وقيادة التحالف العربي باليمن، في الوقت الذي أكد فيه أهمية الدور المصري في اليمن ضمن قوات التحالف، مثنيًا في السياق ذاته على الموقف الذي تلعبه القاهرة في هذا الإطار.
تعزيز
وتوقع خبراء تعزيز الدور المصري في اليمن خلال الفترة المقبلة في ضوء تطورات الأوضاع الحالية، وفي إطار التحالف العربي الذي يحقق نجاحات واسعة وطيبة، حيث أشار الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حسام سويلم، إلى أن هناك قوات مصرية موجودة من خلال قوات بحرية تتولى مسؤولية تأمين باب المندب، إلى جانب وجود بري لقوات التدخل السريع المصرية في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في المحافظات الحدودية مع اليمن، فضلًا عن المشاركة الجوية ضمن الغطاء الجوي لقوات التحالف العربي، مشيرًا إلى أن هذه القوات العسكرية مُعلن عنها. وفق تصريحاته.
بينما وجد سويلم في تصريحات خصوصاً لـ«البيان» صعوبة في التكهن بإمكانية إنزال قوات مصرية برية على الأراضي في عدن من عدمه، لأنه أمر في النهاية يخضع لتقدير القيادة العامة للقوات المسلحة.
ووفقاً لمراقبين، فإن القوات العربية في المراحل النهائية لإنهاء مهمتها في اليمن، حيث تشير مؤشرات التحركات الميدانية هناك إلى تواصل مجهودات قوات التحالف العربي نحو الوصول إلى الهدف الأهم وهو تحرير صنعاء، وهو الأمر الذي صار هدفًا على مرمى البصر، وبالتالي فإنه من الوارد أن تكون هناك مرحلة أخرى من العمليات العربية في اليمن، لتأمين المكتسبات التي حُققت على الأرض، أو مساندة القوات اليمنية في التأمين، وهو الأمر الذي يكون المشاركة المصرية فيه أمر وارد استكمالاً لدورها في التحالف العربي.
إنزال
وأشار قائد القوات المصرية في حرب الخليج اللواء محمد علي بلال، إلى أنه لا يوجد ما يمنع إرسال قوات مصرية إلى عدن، لاسيّما في ظل وجود سيطرة عربية ومصرية على ميناء عدن فبالتالي يسهل إنزال بحري للقوات.
وأوضح بلال في تصريحات خصوصاً لـ «البيان»، أن وصول قوات مصرية إلى عدن سيكون بهدف التأمين وتسهيل الإمداد بالحاجات الإنسانية فقط لا غير، دون التورط في القتال على الأرض، متوقعًا أن تتكون هذه القوات من الأسلحة المشتركة للقوات البرية بعيدًا عن قوات الدفاع الجوي، والقوات الجوية.
