حرصت إيران خلال السنوات القليلة الماضية على استغلال الوضع في اليمن لتقديم نسخة جديدة من «حزب الله»، عبر حركة الحوثي، التي لم تكن قادرة على أن تلعب هذا الدور لافتقارها إلى الأرضية السياسية التي جاءت ب «حزب الله» إلى لبنان، فكان أن خلقت جنيناً مشوهاً خلط بين المذهب الديني المنفر لدى غالبية السكان اليمنيين وبين العقلية القبلية التي لم تمارس السياسة، إذ رأت حركة الحوثي أن بالسلاح وحده يمكنها تغيير المعادلة في اليمن.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته طهران لحركة الحوثي، خاصة خلال الحروب الست التي دارت بين الجماعة وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صعدة وبعدها عمران، إلا أن الدعم الحقيقي بدأ عند اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت المخلوع صالح في 2011 مستغلة حالة الارباك التي سادت البلاد وغياب الدولة، ما مكن طهران من استغلال ذلك لمد الحركة بالمال والسلاح والإعلام بإنشاء قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية وشخصيات سياسية ارتضت لنفسها أن تتماهى مع التوجه الإيراني في المنطقة إما كرهاً في النظام الذي كان يمثله صالح وبعده الرئيس هادي أو رغبة في الحصول على المال.
![](images/printer.png)
الحوثيون.. النسخة المشوهة من «حزب الله» في اليمن
![الحوثيون.. النسخة المشوهة من «حزب الله» في اليمن](user_images/news//data/res/News/f2c7f74f-23b5-45b2-8212-615230367688.jpg)
(مندب برس - الخليج)