الرئيسية > اخبار وتقارير > القوات المشتركة تبسط سيطرتها على صرواح.. والبوابة الجنوبية لصنعاء باتت في مرمى نيران التحالف

القوات المشتركة تبسط سيطرتها على صرواح.. والبوابة الجنوبية لصنعاء باتت في مرمى نيران التحالف

القوات المشتركة تبسط سيطرتها على صرواح.. والبوابة الجنوبية لصنعاء باتت في مرمى نيران التحالف

بسطت القوات المشتركة? المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية? سيطرتها على معظم مناطق محافظة مأرب? في ضوء التقدم الكبير الذي حققته خلال أقل من أربع وعشرين ساعة في عملياتها العسكرية? حيث تمكنت من السيطرة على معسكر اللواء 312 في منطقة كوفل الخاصة بضخ النفط من مأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر في محافظة الحديدة بغرب البلاد. وفي هجومها الكبير الذي نفذته على معاقل المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح? في وقت متأخر من ليل أول من أمس وفجر أمس? تمكنت هذه القوات من السيطرة على مديرية صرواح? أحد أهم معاقل الحوثيين وقوات صالح? التي تربط محافظة مأرب بمحافظة صنعاء. وحسب مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» فقد قتل وجرح العشرات من عناصر التمرد الحوثي وحلفائهم? بينما استسلم كثيرون للقوات المشتركة? في حين انسحب مزيد من المجاميع المسلحة نحو الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء والتي تقع? إداريا? في إطار محافظة صنعاء. وبهذه النتائج الميدانية? بات معظم مناطق محافظة مأرب تحت سيطرة قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية? وتوقعت المصادر أن تواصل القوات المشتركة زحفها إلى منطقة الجدعان لتطهيرها من الميليشيات الحوثية? وذلك بعد تمشيط صرواح والمناطق المجاورة وتأمينها. وجاءت هذه التطورات الميدانية والانهيار المتسارع لميليشيات الحوثيين وقوات صالح? في وقت قالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن بعض حلفاء الحوثيين في مأرب بدأوا في التخلي عنهم والبحث عن طرق لحماية أنفسهم ومصالحهم? وإن المعلومات تؤكد أن «منطقة الأشراف شهدت موقفا جديدا من الأشراف (أبرز حلفاء الحوثيين بمأرب) تمثل في تنسيق مع القوات المشتركة والمقاومة لتجنيب منطقتهم المواجهات مقابل طرد الميليشيات القادمة من خارج الأشراف? بما فيها التخلي عن أي مقاتلين من الأشراف إذا لم يتبرأوا من الانقلاب». وفي سياق متصل? قال اللواء الركن جعفر محمد سعد? مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية? إن «الأعمال العسكرية? على طول وعرض مسرح العمليات من كل الاتجاهات? شرق صنعاء – مأرب? شمال صنعاء ­ الجوف? جنوب صنعاء – البيضاء? إب وتعز وغرب البلاد? جزيرة ميون? باب المندب? الشيخ سعيد وذباب? تجري بوتيرة عالية»? وأكد أن العمل العسكري يجري? حاليا? باتجاه تحرير مدينة وميناء المخا في محافظة تعز. القوات المشتركة تبسط سيطرتها على صرواح.. والبوابة الجنوبية لصنعاء باتت في مرمى نيران التحالف

 وأضاف سعد? في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»? أن النجاحات العسكرية? التي يجري تحقيقها? تترافق «مع تحرك حثيث للمقاومة في محافظة الحديدة? غرب صنعاء»? وأشار إلى أن «الصورة الواضحة للأعمال العسكرية الميدانية والنجاحات التي تتحقق تجعل من السهولة بمكان قراءة مستقبل التطورات العسكرية? خلال الأيام القليلة المقبلة? وخصوصا أن نيران مدفعية الجيش الوطني والمقاومة والتحالف الذي تقوده السعودية ودولة الإمارات قد بدأت تتساقط على مشارف البوابة الجنوبية لصنعاء (سنحان وحزيز)»? وذلك بعد معلومات مؤكدة عن قصف مدفعي لقوات التحالف استهدف محافظة صنعاء? الليلتين الماضيتين. وحول تقدير القيادة اليمنية لمجريات العمليات العسكرية والقتال في الجبهات? قال مستشار هادي إن «التقدير العام لمجريات العمليات العسكرية في كل الجبهات يعد مكاسب عسكرية? تمكنت القوات من استعاده والسيطرة على ما يقدر 77% من أراضي الدولة التي كانت محتلة من قبل القوات الانقلابية لصالح والحوثي وبدعم إيراني صريح»? وقال سعد لـ«الشرق الأوسط» إن الدعم الإيراني للحوثيين والمخلوع صالح «لم يعد فقط لوجيستيا? بل تعدى ذلك? حيث أصبحت إيران تمثل صالح والحوثيين في عدد من المحافل الدولية علانية وجهارا? وخصوصا بعد خسارتهم لجزيرة ميون التي أصبحت محررة وتحت سيطرة السلطة الشرعية في اليمن». وحول تهريب السلاح إلى الإيراني إلى الحوثيين? أكد اللواء جعفر محمد سعد أنه «وبتحرير مدينة وميناء المخا سوف يحرمون من منفذ كان مصدرا لدخول الأسلحة الإيرانية المهربة»? وبشأن خسائر تحالف الحوثي – صالح في الحرب? أشار إلى أنه يمكن التحدث دون حرج في هذا الموضوع? «حيث تجد جثثهم تكاد تغطي مساحات واسعة من مسرح العمليات? وخصوصا في مأرب وتعز وباب المندب». على صعيد آخر? اتهم عبد الرقيب فتح? وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية? ميليشيات الحوثيين بممارسة التضليل الإعلامي? وذلك ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تشكيك الحوثيين في سيطرة قوات التحالف وقوات الجيش الوطني على باب المندب وجزيرة ميون. وقال فتح إن «هذه سياسة إعلامية متبعة لدى الحوثيين والمخلوع صالح في الكذب على أنصارهم»? وأضاف: «نحن زرنا معظم أو كل الأراضي والجغرافيا المتعلقة بباب المندب وحتى جزيرة ميون? ولا توجد أية عمليات عسكرية? وكل تلك الجغرافيا هي بيد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية»? واعتبر الوزير فتح أن تحرير باب المندب وجزيرة ميون «إنجاز وتأكيد كبير للأمن القومي العربي الذي كنا ننشده? بصورة عامة»? مؤكدا أن «المنافذ البحرية تمثل مدخلا رئيسيا لتأمين? ليس فقط اليمن? وإنما معظم دول الخليج وقناة السويس». وأضاف فتح: «من الأهمية أن تكون هذه المنافذ بيد قوى لديها مشروع وطني وليست بيد قوى انقلابية»? مشيرا إلى أن تحرير تلك المناطق «يمثل خسارة كبيرة للانقلابيين? لأنها كانت تمثل لهم شريان إنجاز حقيقي? سواء من حيث السلاح أو الدعم الذي يصل إليهم من الخارج». وقال وزير الإدارة المحلية اليمنية إنه لو جرت السيطرة على منطقتي ذباب والمخا في محافظة تعز? فـ«سوف تتغير أمور كثيرة? سواء من حيث حصار الميليشيات أو من حيث تحرير المحافظة المنكوبة والمحاصرة? تعز»? وأردف أنه «إذا تمت السيطرة? أيضا? على ميناء الحديدة? فإن صنعاء سوف تعود إلى أحضان الشرعية دون أية عملية عسكرية? فتاريخيا السيطرة على ميناءي المخا والحديدة يسقط العاصمة مباشرة».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار