الرئيسية > اخبار وتقارير > مشاهدات على الطريق إلى صرواح (تقرير)

مشاهدات على الطريق إلى صرواح (تقرير)

مشاهدات على الطريق إلى صرواح (تقرير)

في الطريق إلى صرواح لا شيء أمامك، سوى عدد من الآليات العسكرية ومنها دبابات، وراجمات صواريخ، وعربات للتحالف وقوات صالح والحوثي، وهي إما محروقة أو معطوبة، كل ذلك يشي أن مواجهات عنيفة وشرسة خلفت كل هذا الركام والدمار.

                     

"تبة الدفاع"، "الطلعة الحمراء" ، الزور، معسكر كوفل، كل هذه التباب كانت "مسرح مواجهات" عنيفة بين المقاومة والحوثيين، انتهت بهزيمة الحوثيين، ودحرهم إلى صرواح.

 

هزم الحوثيون وولوا الأدبار، تاركين عرباتهم محروقة ، وآلياتهم، مدمرة، وجثثهم ملقاة على قارعة الطريق، بل تركوا التباب التي ظلوا فيها لأشهر وكانوا يستميتون بالدفاع عليهم، فمعيار النصر لديهم خصوصا في مأرب، بعدد التباب المهة التي لازالت تحت أيدهم.

 

في الطريق إلى صرواح ثمة عربات حديثة للتحالف تم إعطابها من قبل الحوثيين، تقترب من العشرات، أما الآليات العسكرية التابعة للحوثيين وخصوصا الدبابات والأطقم العسكرية فهي في الغالب محروقة تماما، من قبل طائرات التحالف.

 

في "تبة الطلعة الحمراء"، شاهدنا على مقربة  منها نحو 7 عربات للتحالف، وهي معطوبة، نوع "بي إم بي"، حيث جرت مواجهات عنيفة جدا، بين الجيش والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، سقطت التبة على إثرها بأيدي الجيش والمقاومة.

 

أما في منطقة الزور والتي لا تبعد كثيرا، عن "الطلعة الحمراء"، رأينا راجمات صواريخ كاتيوشيا، وعدد من الأطقم العسكرية للحوثيين، محروقة، بفعل ضربات طائرات التحالف العربي.

 

ومن المشاهد التي مرينا عليها ونحن في طريقنا إلى صرواح، شاهدنا 3 جثث لقتلى الحوثيين، مرمية على قارعة الطريق، إحدى تلك الجثث، بدأت تتحلل.

 

وفي منتصف الطريق إلى صرواح، قابلنا طقما للمقاومة، وعليه 5 أسرى حوثيين، ينتمون لمديرية الحيمة الداخلية، تم أسرهم في عدد من الجيوب التي كانوا يختبئون فيها في جبل البلق، علما بأن 2 منهم كانوا مصابين.

 

وعندما عرف الشخص الذي كان يقود الطقم أننا صحفيين، قام بإيقاف الطقم، وبعدها قمنا بمحادثة الأسرى الخمسة، الذين كانوا مرتبكين ومشتتين، علما بأن بينهم فتيان في مقتبل العمر.

 

قال لنا أحدهم: "تم التغرير بنا وأخذنا إلى مأرب للقتال، بدعوى أن الدواعش والإمارتيين، يقومون بذبح أبناء مأرب"، مشيرا إلى أنهم ظلوا في جبل البلق لنحو ثلاثة أيام دونما أي تموينات غذائية، إلى أن تم أسرهم.

 

 

مرينا على معسكر كوفل اللواء 312 مدرع، القريب من صرواح، وهناك  شاهدنا عددا من الآليات العسكرية الثقيلة، معطوبة ومحروقة بفعل غارات التحالف، ومنها 5 دبابات.

 

دخلنا إلى مديرية صرواح، حتى وصلنا الخطوط الأمامية لجبهات القتال، الساعة التاسعة صباحا، كانت الاشتباكات حينها على أشدها، عرفنا من خلال حديثنا مع عدد من الجنود أن الجيش كان قد تقدم، إلى مركز المديرية، ثم تراجع إلى الخط الذي قابلناهم فيه، وهو يبعد عن المدينة نحو 2كيلو تقريبا.

 

قابلنا عددا ن أفراد الجيش الوطني، قبل لنا أن الاشتباكات بدأت أمس الساعة التاسعة مساء، وحتى الرابعة من فجر اليوم، تمكن على إثرها الجيش من التقدم باتجاه مركز المديرية.

 

لم نلاحظ أي تواجد للجيش الإماراتي على أرض المعركة، أو أي عناصر من قوات التحالف، كل من يقاتلون هناك قي جبهات التماس، هم من الجيش الوطني"الصقور" الذي تلقى تدريبات خارج اليمن، ومن أفراد المقاومة الشعبية.

 

شاهدنا مروحتين أباتشي كانتا تغطي عمليات تقدم قوات الجيش والمقاومة، نحو مديرية صرواح.       

 

قال لنا أحد أفراد الجيش أنهم يبعدون عن مركز مديرية صرواح من خط الهجوم الأمامي، لكن هجوم "نسق" كان تقدم إلى ما قبل الخط الأمامي بنحو كيلومتر واحد.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار