قال نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بأمانة العاصمة صنعاء الدكتور علي الشعيبي " أن القصف المتواصل على العاصمة صنعاء من قبل دول التحالف بقيادة السعودية أدى إلى توقف عشرة مجمعات طبية عن العمل وتضرر ثلاثة مستشفيات رئيسية بالعاصمة صنعاء بأضرار جسيمة ومحدودة وحرمان آلاف المواطنين من بعض الخدمات الطبية " .
وأشار إلى تعرض مستشفى السبعين الذي يعد المستشفى الأول في اليمن التخصصي بالأمومة والطفولة لأضرار جسيمة ,بالإضافة إلى أضرار محدودة بهيئة المستشفى الجمهوري التعليمي جراء القصف العنيف لفج عطان ونقم وتعرض مستشفى ضبوه الطبي بأضرار جسيمة جراء القصف على معسكر ضبوه ما أدى إلى إغلاقه وسحب كافة الأجهزة الطبية والمستلزمات الخاصة به وتوزيعها على مستشفيات اخرى .
ولفت إلى أن القصف العشوائي لكافة مناطق العاصمة صنعاء والتي منها منطقتي فج عطان ونقم أدى إلى تعرض عدد من المجمعات الطبية بأضرار جسيمة والتي منها مجمع فج عطان الطبي ومجمع 26 سبتمبر الطبي .. مضيفا أن القصف أدى أيضاً لتوقف مجمعا آزال و بن حيان الطبيين ,فضلاً عن توقف مجمع الحفا الطبي ومجمعات طبية أخرى في مديرية بني الحارث ومديرية معين .
وأكد نائب مدير مكتب صحة العاصمة صنعاء في تصريحات نشرتها وكالة سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، ان المكتب بدعم من السلطة المحلية بالأمانة يعمل حاليا على إعادة تشغيل تلك المجمعات الطبية المتضررة بغرض استمرارية تقديمها للخدمات الصحية للمواطنين .
نقص أدوية ومستلزمات في مستشفيات العاصمة
وعن النقص في جانب الأدوية والمستلزمات .. قال نائب مدير عام مكتب الصحة " أن القطاع الصحي بالعاصمة صنعاء يعاني من نقص كبير وحاد في توفير الادوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالطوارئ والحوادث ,بالإضافة إلى نقص في مستلزمات العمليات والعناية المركزة والأجهزة والمعدات الطبية الأخرى " .
وأضاف قائلاً " أن نقص الادوية شمل أيضاً أدوية مراكز الأورام والكلى والغسيل الكلوي وأمراض القلب والسكر,إلى جانب نقص في مادة الأكسجين نتيجة تعرض مصنع الأكسجين للقصف وأثر ذلك سلباً على توفر هذه المادة الهامة في المستشفيات والمجمعات الطبية " .
ضغط كبير على مستشفيات العاصمة
وكشف الدكتور الشعيبي أن ستة مستشفيات رئيسية مرجعية و 126 مجمع ومستشفى طبي وأهلي وحكومي بالعاصمة صنعاء تعمل فوق طاقتها التشغيلية وتعاني من ضغط كبير لأسباب عده أهمها توقف الخدمات الطبية لمعظم مستشفيات المحافظات الأخرى ,إضافة إلى نزوح آلاف الأسر من معظم محافظات الجمهورية خاصة محافظة صعدة وعمران وعدد من المحافظات الجنوبية .
وبيَن أن مراكز إيواء للنازحين شكلت عبئا جديدا على القطاع الصحي في أمانة العاصمة مما اضطر المكتب إلى إرسال فرق طبية للأسر النازحة وتقديم الخدمات والبرامج الصحية اللازمة وفق خطه تم إقرارها من مكتب الصحة .
مناشدة للمنظمات الدولية
وناشد الدكتور الشعيبي في ختام تصريحه المنظمات الدولية والإنسانية والطبية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود الدولية أن يقفوا بجانب الشعب اليمني وتقديم العون والمساعدة الطبية العاجلة التي تلبي احتياجات القطاع الصحي في العاصمة صنعاء وكافة محافظات الجمهورية.
مليشيات الحوثي وقوات صالح تتسبب بتدهور صحي في تعز
هذا وتشن مليشيات الحوثي وقوات صالح قصف عنيف ودائم على الأحياء السكنية في مدينة تعز حيث يطال هذا القصف في كثير من الأحيان مستشفيات المدينة المقتضة بالجرحى ومرضى حمى الضنك. واكد ناشطون ووسائل إعلامية اليوم الخميس أن المليشيات أستهدفت مستشفى الثورة بعدة قذائف مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى من المترددين على المشفى كما أصيب عدد من العاملين فيه بينهم مدير قسم الغسيل الكلوي عبدالله حسن وعارف الشرجبي رئيس قسم المراجعة ومحمد سعيد فرحان وفؤد احمد قاسم واسامه خالد احمد محمد عبده يحيى وخليل محمد صالح، بحسب ماهر العبسي.
وفي الأول من سبتمبر أيلول، قالت سيسيل بويلي، المتحدثة باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، إن تمركز قوات اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مكان قريب من المستشفيات الحكومية الست في مدينة تعز اليمنية، جعل الجميع يخشى الاقتراب منها، وأدى إلى توقفها عن العمل.
وفي إيجاز صحفي، 1 سبتمبر 2015 ، للإعلاميين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، أعربت بويلي عن "القلق البالغ إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة في تعز، وتفشي "حمى الضنك"، وانسداد طرق الإمدادات من قبل اللجان الشعبية التابعة للحوثيين".
كما لفتت إلى أن "تمركز الحوثيين في مناطق سكنية تعج بالمدنيين يرفع عدد الضحايا سواء بين القتلى أو المصابين"، مشيرة إلى أن "الحالة الإنسانية في المدينة تتفاقم بسبب توقف المستشفيات الحكومية عن العمل، واكتظاظ المشافي الخاصة بما يفوق طاقاتها الاستيعابية". وحذّرت بيولي من "آثار كارثية على الوضع الإنساني في اليمن جراء الهجمات التي شنتها قوات التحالف على ميناء الحديدة(الشهر الماضي)، وهي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الإنسانية والواردات التجارية إلى البلاد".