عقد وزير الصحة السعودي خالد الفالح ونظيره الإيراني حسن هاشمي اجتماعاً في جدة أمس الأربعاء تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى إلحاله الصحية للحجاج الإيرانيين وآلية نقل الذين قضوا في حادث التدافع في مشعر منى صباح عيد الأضحى، ومتابعة علاج المصابين في المستشفيات السعودية.
ونقل الفالح خلال الاجتماع الذي حضره نائبه حمد الضويلع، تعازي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الحكومة الإيرانية وأسر الضحايا، وأكد رغبة حكومة المملكة بالتعاون مع حكومة جمهورية إيران الإسلامية ، بحسب صحيفة الرياض .
من جانبه أثنى الوزير الإيراني على جهود السعودية والاستجابة في التعامل مع الحادث وتقديمها كل الخدمات الصحية والاسعافية لجميع المصابين، معرباً عن تفهمه لصعوبة المهمة التي تضطلع بها الحكومة السعودية والخدمات التي تقدمها خلال موسم الحج وتفانيها في ذلك.
واتفق الطرفان على نقل جثامين المتوفين الإيرانيين الذين تم التعرف عليهم بأسرع وقت والاستمرار بالتواصل للتعرف على البقية ورعاية حالة المصابين.وفي نهاية الاجتماع قال هاشمي: إن حادث التدافع كان أمراً خارجاً عن الإرادة، ونحن نسلم لمشيئة الله وقدره.
وكانت نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن خامنئي القول خلال تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الضباط في "جامعة الامام الخميني" للعلوم البحرية في نوشهر شمال ايران، إن "المئات من حجاجنا فارقوا الدنيا مظلومين والبعض منهم عطاشى والشعب الايراني مفجوع"، مشدداً على أن "الحج يجب ان يكون مكانا آمنا".
وأضاف "إذا تعرض الحجاج الايرانيين وجثامين ضحايا الكارثة الى إساءة، فإن رد ايران سيكون قاسيا وعنيفا"، وأنه "اذا قررت ايران ابداء رد فعل حول هذه الكارثة فإن اوضاع السلطات السعودية لن تكون محمودة العواقب".