لقيت التصريحات الصحفية الأخيرة، التي أدلى بها عادل الجبير -وزير الخارجية السعودي- أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اهتمامًا كبيرًا من جانب الصحافة الأمريكية، كان آخرها ردّ الوزير السعودي على ما أثاره البعض من شكوك حول جدوى الضربات العسكرية التي تقودها المملكة ضد الحوثيين في اليمن.
وفي حوار له مع محطة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية (الأربعاء 30 سبتمبر 2015)، قام عادل الجبير بدحض جميع الانتقادات التي وجهها البعض للضربة العسكرية التي تقودها المملكة ضد الحوثيين، بزعم وقوع عديد من الإصابات بين المدنيين، حيث نقلت عنه المحطة قوله: "نحن نعمل على اختيار الأهداف التي يتم ضربها بعناية كبيرة، كما أننا نستخدم أسلحة تمتاز بدقتها العالية في إصابة الأهداف". وأكد الجبير -خلال حواره مع المحطة- أن المملكة تعمل على اختيار أهدافها بعد التشاور مع جميع حلفائها.
وأعرب "الجبير" كذلك، عن أسفه وأسف بلاده لما وقع من إصابات في صفوف المدنيين اليمنيين، إلا إن مثل هذه الحوادث لا يمكن تفاديها في الحروب بنسبة 100%. وأوضح الجبير، أنه من غير المنتقي توجيه اللوم للمملكة على ما وقع من عواقب وخيمة لهذه الحرب الدائرة في اليمن على المدنيين، وذلك لأن المملكة ليست هي من بدأ بالعدوان.
وتابع الجبير حديثه قائلًا، إن اللوم -كل اللوم- يجب أن يوجّه للحوثيين، الذين قاموا بالانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن حتى أسقطوها، ولفت إلى أن المملكة لم تلجأ للخيار العسكري إلا عندما قام الشعب اليمني، ممثلًا في حكومته الشرعية، بمطالبتها بالتدخل للدفاع عن الشرعية في اليمن ضد عدوان الحوثيين المدعومين من إيران، وقال "الجبير"، إن المملكة لم تقم بهذه المهمة وحدها، بل انضمت لها 10 دول أخرى.
