شهدت مواقع التواصل الإجتماعي بما فيها موقع فيسبوك موجة إسترجاع واسعة لذكريات العام الماضي من قبل الناشطين اليمنيين. وذهب الكثيرون في موقع "فيسبوك" إلى الخط الزمني في حساباتهم الشخصية لإكتشاف ما كتبوه قبل عام وإعادة نشره تحت هاشتاغ" #نكبة_21_سبتمبر " . وفيما البعض ينشر بفخر ما كتبه عن توقعاته لما بعد سقوط العاصمة ذهب آخرون للبحث في يوميات ناشطين آخرين كانوا إما موالين لمليشيات الحوثي أو مستبشرين بتحركاته.
وفيما كانت مليشيات الحوثي تقتحم المنازل وتختطف المعارضين لها في العاصمة صنعاء كان بعض من المدونين على وسائل التواصل الإجتماعي فيسبوك ، بينهم جنوبيين ، يرون فيما يحصل في العاصمة معركة بين الحوثيين وعلي محسن والزنداني وستنتهي بالسيطرة على قوة الرجلين المتمثلة بالفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان. وكان عدد من الجنوبيين حينها يرون أن ما يحصل في صنعاء هو الطريق إلى منح الجنوب حريته وإستقلاله وان الحوثي سيفي بوعده الذي طالما تحدث عنه كثيرا عبر ممثليه في الحوار ، بأنه سيعمل على حل عادل للقضية الجنوبية ، لكنه بعد أن صارت قوة الدولة بيده يقوم بإجتياح الجنوب والعبث به.
وأظهر العديد من الناشطين منشوراتهم قبل عام والتي تضمنت تحذيرات من سقوط البلاد بيد المليشيات والإنزلاق إلى الإحتراب في كل المحافظات وأن ما يحصل في العاصمة سينتشر في كل مكان. وعاد الكثيرون ليذكروا الناشطين والإعلاميين الحوثيين بما كتبوه قبل عام وكيف كانوا شركاء في إسقاط الدولة وإهانة المؤسسة العسكرية ، وكيف أنهم حينها قد قدموا كل التبريرات التي أنكشف زيفها فيما بعد.