يلقي زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، في الأثناء، (مساء اليوم الأحد)، خطابا متلفزا، بمناسبة مرور عام كامل على ذكرى "21 سبتمبر"، التي تعتبرها جماعته، ثورة بينما يعتبرها قطاع واسع من اليمنيين، وكذلك المحيط الإقليمي والدولي، انقلابا تاما على الشرعية، وعلى الثورة الشعبية السلمية التي انطلقت في 11 فبراير عام 2011.
وفي خطابه، الذي بثته قناة المسيرة، وقنوات أخرى تابعة لإيران وحزب الله، استعرض الحوثي، مبررات ما أسماها بثورة "21 سبتمبر"، زاعما أنها أنقذت اليمن من الضياع والاحتلال.
وقال زعيم الحوثيين، إن ثورة 21 سبتمبر، "أفشلت مخطط الأعداء لاحتلال البلد كمنقذين لذا يحاولون اليوم احتلاله كغزاة"، مشيرا إلى أن "السياسة في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر كانت ترسم وفق مصالح أمريكا والسعودية والدول الخارجية".
وأضاف عبد الملك الحوثي: " النفوذ والتحكم والاستبداد الذي عانى منه شعبنا العزيز استدعى ثورة شعبية وتحركاً توج بالانتصار يوم الحادي والعشرين من سبتمبر"، مشيرا إلى أن هذا التحرك المسؤول لن يتوقف حتى تتحقق أهدافه المشروعة حد وصفه.
وذكر بأن المواطن اليمني كان هدفا مستباحا للقوى الخارجية المعتدية، حد وصفه، منوها إلى أن "السياسات الماضية في اليمن كانت ترفع حجم معاناة وبؤس الشعب لحساب الأجنبي".
وقال عبد الملك الحوثي: " كان المسار الذي تدار به البلد يتجه بالبلد إلى الانهيار التام على كل المستويات الاقتصادية والأمنية"، مشيرا إلى أنه على المستوى الأمني، "كان هناك تصاعداً لعمليات الاغتيالات والتفجيرات وتزايد مدروس للعمليات بالإضافة إلى اختراق للأجهزة الأمنية"، حد قوله.
وأستطرد الحوثي قائلا، إن الفساد كان يسرق مقدرات البلد لصالح فئة صغيرة ويزداد فقر الناس، متحدثا عما أسماه أطماع حقيقية للأعداء، في بلادنا، وثرواتنا، المخزونة في باطنه، مضيفا قوله : " هناك أطماع حقيقة لقوى العدوان في بلدنا ومستو ادارك هذا فوق تفكير أبناء شعبنا".
وأضاف : "كانوا يريدون غزو البلد تحت عنوان إنقاذه من القاعدة"، مشيرا إلى أن ما تحقق في 21 سبتمبر، هو أنه "أفشل عليهم هذا المخطط ولم يعد الشعب اليمني ينظر لقوى العدوان كمقبولين بل كغزاة".
وقال بأن " العمل السياسي بعيدا عن العمل الثوري لم يعد مجدي فاهم عملية سياسية هي الحوار الوطني تم إفشاله من قبل قوى الخارج".
وأتهم القوى الخارجية، التي لم يسمها، بأنها سعت للإنقلاب على مخرجات الحوار الوطني، مضيفا : " نحن نتحرك كشعب يمني لضمان وجودنا واستقلالنا وكرامتنا".
وأضاف: " تحركنا مستمر وثورتنا مستمرة ولا يوجد لدينا أهداف ثانوية"، مشيرا إلى أن الثورة حرصت على أن تتسع للجميع في اتفاق السلم والشراكة والخارج لم ينصفها".
وقال: " الثورة الشعبية سعت للاتساع وان يتم اتفاق السلم والشراكة حتى مع أدوات الخارج والمتآمرين على هذا البلد"، منوها إلى أن ما وصفها بالثورة، لا تهدد أي علاقة مشروعة مع دول الجوار باستثناء الكيان الصهيوني".
وقال بأن "يمن الكرامة لا يمكن أن يقبل انتهاك بلده ومصالحه".
وشدد على ضرورة استمرار الثورة اليمنية، التي قال بأنها تواجه "المحتلين والطامعين حالياً"، مضيفا قوله: "تحركنا سيستمر حتى ينعم هذا الشعب بثرواته وخيراته واستقلاله".
وقال عبد الملك الحوثي: " ثورتنا ثورة حقيقية تواجه الاحتلال وغزو اليمن بمساعدة الخونة والمجرمين".
وقال الحوثي في خطابه الذي لا يزال يلقيه حاليا : " ما نضحي به أقل بكثير مما يمكن ان نخسره فالاستسلام والخضوع يضيع البلد والحرية ومستقبل أجيالنا".
وقال عبد الملك الحوثي، إن جزءا من اليمن، أصبح محتلا، مشيرا إلى أنه سيتم تحريرها، مضيفا، أنه لولا صمود الشعب، لكانت من وصفه العدوان قد احتلها من أول أيام عدوانهم.
وفي مؤشر خطير، هاجم زعيم الحوثيين، شريحة المثقفين، والإعلاميين، واصفا إياهم بالمرتزقة، وزاعما أنهم أكثر سوءاً من المقاتلين المرتزقة الجهلة.
وقال بأنه لابد من التحرك على كافة المستويات وفي مقدمتها الوعي .