الرئيسية > اخبار وتقارير > مفاوضات مسقط نسخة أخرى من جنيف وإنقاذ لقادة الإنقلاب

مفاوضات مسقط نسخة أخرى من جنيف وإنقاذ لقادة الإنقلاب

 مفاوضات مسقط نسخة أخرى من جنيف وإنقاذ لقادة الإنقلاب

أعلنت الأمم المتحدة عن جولة محادثة سلام بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومليشيا الحوثيين وحلفاءهم في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع المقبل .

 الحكومة الشرعية أعلنت من جانبها قبولها بالمشاركة وطالبت من المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ الحصول على  إلتزام صريح من الحوثيين  بتنفيذ القرار الدولي 2216دون شروط.

جاء هذا الإعلان من الأمم المتحدة في الوقت الذي تجري القوات الموالية للحكومة ومدعومة بقوات من التحالف العربي تجري التجهيز لعملية عسكرية واسعة النطاق على المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح ومنها العاصمة صنعاء .

 مندب برس استطلع اراء مراقبين سياسيين حول توقيت الدعوة وهل بإمكانها قطع الطريق أمام الحسم العسكري وهل تأتي في إطار رغبة دولية للإبقاء على الحوثيين كقوة مسلحة في سبيل الحفاظ على بؤرة صراع دائمة في حلق الخليجيين .

فشل مسقط وتوفق للحكومة

 الكاتب الصحفي مأرب الورد اعتبر أن قرار الحكومة بالمشاركة يمثل خطوة سياسية موفقة من زاوية امتصاص الضغوط الدولية عليها وعلى التحالف لوقف العمليات العسكرية خاصة مع تزايد القوات البرية الخليجية في مأرب واليمن عموما استعدادا لعملية برية واسعة لاستعادة صنعاء وبقية المحافظات.

وأضاف في حديثه لمندب برس" من تابع ويتابع المواقف الدولية خاصة الأمريكية منها والأمم المتحدة سيجد أن الحكومة رمت الكرة مجددا في مرمى الانقلابيين وتعاملت بذكاء وحكمة مع هذه الضغوط التي لا يهمها إنقاذ اليمن دولة وشعبا ".

ونوه الى أن المواقف الدولية " ساهمت بشكل أو بآخر بوصول الوضع إلى هذا الحال لعدم ردعها معيقي التسوية من البداية,وإنما تريد إنقاذ الانقلابيين من هزيمة عسكرية متوقعة ستكون نتائجها سياسيا عكس التفاوض وهم لا يزالون بهذا الحال مسيطرين على عدد من المحافظات بما فيها صنعاء".

وأستطرد قائلا"أمريكا ترى في الحوثيين شريكا في محاربة القاعدة مع أنهم ليسوا شركاء ناجحين كما أنها تريد الاحتفاظ بهم كقوة عسكرية ولو جزئيا لابتزاز السعودية على طول الخط مع ما يمثله بقائهم على هذا الحال صداعا مزعجا في حدودها الجنوبية".

وتوقع  الورد فشل مشاورات مسقط كما فشلت سابقاتها معللا ذلك " بتمسك الحكومة تنفيذ الانقلابيين للقرار دون أي تنازل عن أي بند من بنوده في المقابل يرفض الانقلابيين ذلك ولن يتوقع تغيير موقفهم لأنهم لن يقبلوا ببساطة الانسحاب من المحافظات بعد كل ما قدموه من خسائر مهما كانت الضغوطات".

صراع خليجي مع الغرب

 الكاتب والمحلل السياسي حسين الصوفي ، إعتبر أن الملف اليمني منذ توقيع المبادرة الخليجية انتقل الى دواليب التدويل، لكن الأمم المتحدة سعت إلى تهميش الخليجي، عبر تشكيل لجنة العشر الراعية ولم يتبق للخليج حينها في التأثير على المشهد اليمني سوى اسم المبادرة.

وأشار في حديثه لمندب برس الى أن الصراع في اليمن "كسر العظم" بين المؤسسة الدولية ذات الأدوار المشبوهة، وبين مؤسسة التعاون الخليجي بإطار جديد كمقدمة لمؤسسة عربية؛ هذا فيما يخص الصراع الجوهري .

وفيما يخص حضور الحكومة قال الصوفي " حضور الحكومة  خطوة لا أثر لها، لأن الأمم المتحدة يفترض أنها من تلاحق بتنفيذ قرارها الذي صدر قبل عام وضعة أشهر ولا يحتاج إلى مشاورات".

وأستبعد الصوفي أي حل سياسي وأردف "لا أتصور أن هناك مفاوضات على حل سياسي، وإنما ترتيب خروج آمن لبعض قيادات الانقلاب ، وبالنسبة للأمم المتحدة محاولة تعزيز حضورها في ملف سوريا".

نسخة أخرى لـ"جنيف"

المحلل السياسي باسم الحكيمي عضو مؤتمر الرياض  يرى من جانبه أن مشاورات مسقط هي جنيف آخر  وأنه لابد من عملية عسكرية تضعف الحوثي إلى الحد الأدنى حتى يستسلم ويقبل بتنفيذ القرار الدولي دون الحديث عن شروط.

 وتابع الحكيمي في حديثه لمندب برس إلى انه  لم تتوفر حتى اللحظة الارضيّة الصلبة التي  يبنى عليها حوارات سياسية تفضي الى تسويات سياسية حقيقية .

وأردف "الحوثيون لايزالون يراوغون ولا توجد لديهم رغبة حقيقية في الحوار، التغير الوحيد في موقف الحوثي أنهم انتقلوا من خانة الرفض لقرار مجلس الأمن رقم ???? إلى خانة التعاطي الإيجابي مع القرار بعد خسارته على الأرض في مناطق الجنوب وتلقيهم ضربات موجعة ".

وطالما بقي كل طرف بموقفه متصلبا متشددا دون أي استعداد للتنازل لمنطقة وسط فلا حل سياسي يلوح في الأفق ولن تكون هذه الجولة إلا مجرد كلام إعلامي وحضور لالتقاط الصور.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار