قال شهود عيان إن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية قصفت مواقع للمتمردين في العاصمة اليمنية صنعاء السبت، قبل محادثات سلام متوقعة برعاية الأمم المتحدة.
واستهدفت الغارات مستودعات الأسلحة ومعسكرات الجيش في المناطق الشمالية من العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون.
كما استهدفت مقر الرئاسة ومستودعات الأسلحة المجاورة في جنوب شرق صنعاء، بحسب شهود عيان.
ولم ترد معلومات عن إصابات.
وفي محافظة مأرب الشرقية، حيث يركز التحالف عملياته في الأيام الأخيرة، قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة أن الضربات الجوية التي استهدفت قافلتين للمتمردين قتلت 23 مسلحا على الأقل.
لكن تعذر تأكيد ذلك من مصادر مستقلة، في حين أن المتمردين لا يعترفون بخسائرهم إلا نادرا.
وأكد مسؤولون عسكريون على الحدود السعودية لوكالة "فرانس برس" أن 20 من المركبات العسكرية لقوات التحالف عبرت الحدود إلى مأرب الغنية بالنفط بعد عبور ما لا يقل عن 40 مركبة مماثلة الجمعة.
والهدف من التعزيزات الاستعداد لشن هجوم للسيطرة على العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون قبل عام.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الإمارات أنها تلقت رفات "52 شهيدا" قتلوا في هجوم صاروخي في مأرب الأسبوع الماضين وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.
وكانت الإمارات أعلنت في وقت سابق أن 45 من جنودها قتلوا في الهجوم الذي قضى خلاله عشرة جنود من السعودية وخمسة من البحرين.
وتقدر الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 4500 شخص منذ مارس.
والخميس، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ احمد، أن الحكومة في المنفى والمتمردين وافقوا على المشاركة في محادثات سلام في المنطقة الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، وفي ظل التزام المتمردين الصمت، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي انه ليس متأكدا من أنهم سيشاركون في المحادثات التي ستعقد في سلطنة عمان المحايدة من دون تحديد موعد لذلك.
وكانت حكومة الرئيس المقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي أكدت أنها ستشارك في المحادثات لكنها تشدد على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، كشرط مسبق للمفاوضات.
يذكر أن الولايات المتحدة رحبت بالإعلان عن ذلك.
وقد أجرت الأطراف اليمنية جولة غير مثمرة من المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة في جنيف في يونيو الماضي.