الرئيسية > شؤون دولية > ترحيب غير معتاد للعاهل السعودي بالبيت الأبيض وخلافات ايضا

ترحيب غير معتاد للعاهل السعودي بالبيت الأبيض وخلافات ايضا

ترحيب غير معتاد للعاهل السعودي بالبيت الأبيض وخلافات ايضا

رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالعاهل السعودي الملك سلمان في البيت الأبيض الجمعة في قمة طال انتظارها تميزت بالكلمات الدافئة وسط خلافات حول ازمات عدة وخصوصا في سوريا واليمن.

 

وقام اوباما بخطوة غير معتادة للترحيب بالملك البالغ من العمر 79 عاما على ابواب البيت الابيض، كما أشاد ب"الصداقة القديمة" بين البلدين.

 

والزيارة الاولى لسلمان كملك والتي كانت مقررة أصلا في ايار/مايو والغتها الرياض، تعتبر وسيلة لاعادة وضع العلاقات على اسس اكثر استقرارا.

 

وفي المكتب البيضوي، قال اوباما انه يريد "التأكيد مرة اخرى ليس فقط على صداقتنا الشخصية، انما على الصداقة القوية والملزمة بين شعبينا".

 

من جهته، قال الملك سلمان ان زيارته "ترمز الى العلاقة العميقة والقوية مع الولايات المتحدة".

 

وعادة ما تنتهي هذه الاجتماعات باصدار "بيان يسبغ نوعا من الايجابية على اللقاء"، على قول انطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

 

واضاف ان "البلدين شريكان استراتيجيان على الرغم من خلافاتهما، وكل من الدولتين تحتاج الى الدولة الاخرى".

 

لكن وراء التصريحات العلنية الدافئة، هناك خلافات عميقة حول سوريا واليمن وكذلك شكوك السعودية حول الاتفاق النووي مع ايران.

 

وقد اعربت السعودية علنا ??عن دعم فاتر للاتفاق، لكنها تبدي في الاوساط المغلقة شكوكا حيال اتفاق نووي خطير قد يضفي شرعية على عدوها اللدود ايران.

 

واكد اوباما ان على الطرفين مناقشة امور كثيرة.

 

وقال في هذا السياق "من الواضح ان هذا الوقت يتضمن تحديات في الشؤون العالمية، وخصوصا في الشرق الأوسط" مشيرا الى انه سيبحث مع الملك سلمان "مجموعة واسعة من المسائل".

 

واضاف اوباما ان الجانبين "يتشاركان القلق" حول الحاجة الى تشكيل حكومة فاعلة في اليمن وتخفيف الضغوط على الازمة الانسانية.

 

وبدأت السعودية قيادة حملة في اليمن للاطاحة بالمتمردين المدعومين من ايران بعيد تسلم الملك سلمان وابنه وزير الدفاع، ولي ولي العهد الامير محمد السلطة.

 

وتدعم الولايات المتحدة هذا لكنها تحذر مرارا بشأن تأثير المعارك على المدنيين.

 

كما اكد اوباما انه يتشارك مع العاهل السعودي "المخاوف بشأن الأزمة في سوريا وستكون لدينا الفرصة لبحث كيفية التوصل الى عملية انتقال سياسي داخل سوريا يمكنها (...) إنهاء الصراع المروع هناك".

 

لكن دعم السعودية لجماعات معارضة مثل جيش الإسلام، وهو مزيج من الفصائل الاسلامية المتشددة، اثار قلق البيت الابيض.

 

وتعتبر الرياض المقاتلين السنة كثقل موازن للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي تقاتل الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد.

 

وقال سايمن هندرسون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان "المملكة تعتبر الحرب ضد نظام الاسد المدعوم من ايران امتدادا للتنافس الفارسي- العربي الاوسع".

 

من جهته، اعلن بن رودس كبير مساعدي اوباما للشؤون الخارجية قبل القمة ان البيت الابيض يريد التأكد من ان البلدين "لديهما وجهة نظر واحدة" حول مجموعات المعارضة السورية التي يجب ان تتلقى دعما.

 

واضاف "نتطلع الى عزل مزيد من العناصر المتطرفة عن المعارضة وهذا كان موضوع حوار مستمر مع السعودية".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار