قال قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) صنيعة الولايات المتحدة الأميركية، وإن واشنطن تعمل على دعمه والحفاظ عليه لتبقي حاجة الدول الإسلامية لها قائمة، حسب قوله.
ونقلت وكالة "فارس" عن سليماني أن إيران ترى أن حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن حركة شعبية، معتبرا أن هذه الحركة هي التي دفعت السعودية لشن حربها ضد اليمن، قائلا إن سبب هذه الحرب هو خشية الرياض من وصول أنصار الله للسلطة في اليمن.
من جهته، وصل وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريفن إلى تونس اليوم أيضا في زيارة رسمية، بحث خلالها العلاقات الثنائية، فضلا عن أبرز التطورات الإقليمية، وقال خلال مؤتمر صحافي عقد هناك إن طهران تدعم الحوار بين دول الجوار وبين الأطراف اليمنية المتنازعة، معتبرا أن المعركة اليوم في المنطقة تدور بين خطابي التطرف والاعتدال.
ودعا ظريف دول العالم الإسلامي إلى الوقوف في جبهة محاربة التطرف، معتبرا أن وضع شروط لحل الأزمتين اليمنية والسورية غير مجدٍ خلال هذه المرحلة، قائلا إن شعبي سورية واليمن هما من يقرر مصير بلديهما، بعيدا عن أي تدخل أجنبي واعتبر أن الحلول العسكرية لن تنفع في حل قضايا الإقليم.
وقال ظريف أيضا إن محاربة تنظيم "داعش" تحتاج لإرادة سياسية حقيقية، موضحا أنه على كل الأطراف الابتعاد عن الازدواجية في التعامل ودعم الحرب على "داعش" في كل البلدان.
ورد ظريف على الاتهامات الموجهة لإيران بالتدخل بشؤون المنطقة قائلا إن بلاده لا تتدخل بالشؤون الداخلية لهذه الدول، ولا تمنح نفسها الإذن لإطلاق حوار حول القضايا الإقليمية مع دولة خارج المنطقة، قائلا إن إيران فاوضت أميركا على البرنامج النووي وحسب، لا على قضايا أخرى، معتبرا أن هناك أزمة ثقة بين البلدين، تتعلق أساسا بدعم واشنطن لإسرائيل.
كما أضاف أن تطبيق الاتفاق النووي من قبل أميركا قد يساعد على بناء الثقة مجددا، واعتبر أن هذا الاتفاق يشكل فرصة هامة لكل المنطقة للبدء بتعاون حقيقي مع إيران، فيما يصب لمصالح حلحلة القضايا الإقليمية.
في سياق آخر، التقى المرشد الأعلى، علي خامنئي، بعدد من قادة قاعدة خاتم الأنبياء للدفاعات الجوية اليوم أيضا، ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، دعوته إلى الحفاظ على الجهوزية الكاملة وتطوير كل خياراتهم لمواجهة كل أنواع التهديدات التي تستهدف إيران.
