شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومحيطها أمس حالة من الطوارئ والاستنفار الأمني استعدادا للاجتماع الطارئ لوزراء الخارحية والدفاع العرب المقررغدًا الخميس لإقرار تشكيل القوة العربية المشتركة. فيما تفقد وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وقيادات رفيعة المستوى من مختلف الأجهزة الامنية، الترتيبات واللمسات النهائية لانعقاد الاجتماع الذي يعقد لاول مرة بالجامعة.
وفي هذا السياق صرح الامين العام للجامعة العربية عقب استقباله أمس وزير الدفاع المصري بأن الوزير قام بجولة تفقدية بمقر الأمانة العامة وجرى التشارو والتنسيق بشأن ترتيبات انعقاد الجلسة التي ستشهد اقرار البرتوكول الخاص بانشاء القوة العربية المشتركة.ومن المقرر ان تعقد لجنة الترويكا العربية المنبثقة عن القمة اجتماعا تنسيقيا تشاوريا مساء غد قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك، وذلك للتشاور حول سير أعمال الاجتماع وتضم الترويكا مصر رئيسا بالاضافة إلى الكويت والمغرب والأمين العام للجامعة.وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بجامعة الدول العربية لـ»المدينة» عن أن اجتماع مجلس الدفاع العربي بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية العرب لن يناقش الأوضاع في ليبيا أو سوريا، نافيا ما تردد في وسائل الاعلام حول أن أول قرار لمجلس الدفاع العربي هو التدخل العسكري في ليبيا لمواجهة تنظيم «داعش»، وأستبعد المصدر إمكانية تشكيل القوات العسكرية العربية قريبا، مشيرا أنه سيسبق ذلك ضرورة التوافق على إقرار بروتوكول القوة المشتركة، ثم انتظار تصديق الدول الاعضاء على البروتوكول حتى يدخل حيز النفاذ القانوني والفعلي.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر أسمه، أن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية سيتم نقاشها في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل، مستبعدا إمكانية الخروج عن اطار اجتماع مجلس الدفاع الخاص بإقرار بروتوكول القوة المشتركة فقط. وقال المصدر: إن تشكيل القوة المشتركة وبدء مهامها فعليا يحتاج إلى عدة شهور للتصديق على البروتوكول، وتحديد مساهمات الدول في تشكيل القوات، فضلا عن اختيار وتشكيل القيادة العامة للقوات . وتوقع المصدر أن تقوم عدة دول بالتوقيع على البروتوكول فور فتح باب التوقيع عليه، مؤكدا أن الدول المتحمسة لسرعة تشكيل القوات والمساهمة فعليا فيه هي مصروغالبية دول الخليج بالإضافة إلى الأردن وليبيا والمغرب والسودان وتونس واليمن . واشارالى أنه: «رغم أن هذه الدول متحمسة بالفعل لسرعة تشكيل القوة المشتركة، إلا أنه هناك تباين في وجهات النظر حول بعض الأمور المتعلقة بعمل القوة المشتركة وحدود وشروط تدخلها، ولكن هناك توافقا من حيث المبدأ على أهمية تشكيلها.
دبلوماسي : القوة العربية المشتركة تنطلق بـ 10 دول على الأقل
(مندب برس - الشرق الأوسط)