تفوق مراهق هولندي على كثير من الخبراء العسكريين في رصد وتوقع تحركات تنظيم داعش الإرهابي، ورسم خرائط مفصلة لمواقعهم في سورية والعراق وليبيا. وقالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية إن "توماس فان لينج" الذي لم يتجاوز 19 عاما ويهوى تحديد المواقع الجغرافية وتركيب الخرائط المعقدة، نجح أمس في رسم خرائط مفصلة للصراعات التي يخوضها داعش على عدة جبهات.
وأضافت أن توماس يبقي عينيه طوال الوقت على مسلحي التنظيم، بينما يتقدمون ويسيطرون على الرمادي في العراق، ويستولون على الساحل الليبي قرب سرت، ويستطيع توقع خطوط سير المسلحين، والمناطق التي يسيطرون عليها، والتي تراجعوا فيها، متفوقا في ذلك على كثير من الخبراء العسكريين.
نجح شاب هولندي يدعى توماس فان لينج، يهوى تحديد المواقع الجغرافية وتركيب الخرائط المعقدة، وذلك بفضل موهبته، برسم خرائط دقيقة لمواقع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي وتحركاتهم في سورية والعراق وليبيا، وقد لاقى نجاحا كبيرا، جعله يقرر تعلم العربية ويرغب في السفر للشرق الأوسط.
وقالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، أمس إن الشاب الهولندي المنحدر من مدينة أمستردام والذي لم يتجاوز 19 عاما برز بقدرته المذهلة على رسم خرائط مفصلة للصراعات التي يخوضها داعش على عدة جبهات، وبعد أن تخرج هذا الصيف من المدرسة الثانوية، بدأ يستعد لنقل موهبته إلى مستويات أخرى.
وأضافت أن: توماس يبقي عينيه طوال الوقت على مسلحي التنظيم، بينما يتقدمون ويسيطرون على الرمادي في العراق، ويستولون على الساحل الليبي قرب سرت. وأكد أنهم خسروا تل أبيض في سورية أمام الأكراد، ولكنهم يعززون نفوذهم في منطقة تدمر.
ولاحظت الصحيفة أن هذا الشاب الذي يرتدي ملابس المراهقين، ولم يكد ينهي دراسته الثانوية، يعلم أشياء عن داعش أكثر مما يعلمه بعض الخبراء العسكريين، ويستطيع توقع خطوط سير المسلحين، والمناطق التي يسيطرون عليها والتي تراجعوا فيها، لأنه يتمتع بموهبة فريدة في رسم الخرائط المعقدة لمناطق الصراعات المسلحة، من فوق مكتبه الخشبي في غرفته الصغيرة في منزله.
ورغم أنه لم يذهب يوما إلى سورية أو العراق أو ليبيا، فقد تعلم اللغة العربية عبر بعض قنوات "اليوتيوب"، لتساعده على متابعة شغفه برسم الخرائط.
ونقلت الصحيفة عن توماس أنه: يحب مراقبة بؤر التوتر في العالم، فهو يعرف أيضا مناطق تمركز الجيش السوري الحر، وجبهة النصرة، وحزب الله اللبناني، والتحركات الميدانية لكل فصيل. ويراقب كتائب الزنتان في ليبيا، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وتحركات الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.