البداية من مركز المحافظة مدينة إب حيث أفادت الأنباء عن تكرار سقوط عدد من القذائف على أحياء المدينة المكتضة بالسكان.
وأكدت المصادر ان المليشيا مستمرة في انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين حيث تعمد إلى اطلاق القذائف أثناء هروبها من جبهة جبل بعدان باتجاه الأحياء السكنية انتقاما من المقاومة التي يحظى بحاضنة شعبية وهو ما يثير سخط المليشيا.
وقد ادت تلك الجرائم إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين في عدد من أحياء المدينة كان أخرها اليوم اصابة الدكتور علي النخلاني المحاضر بجامعة إب حسب سجلات المصادر الطبية.
كما انفجرت مساء اليوم قنبلة بأحد أطقم المليشيا أثناء مروره في منطقة مثلث المواصلات جنوب مدينة إب محدثة اصابات في عناصر المليشيا وحالة من الخوف والهلع لدى المارة ما يضاعف السخط الشعبي من جرائم المليشيا.
وإلى الجبهة الشرقية في جبل بعدان حيث ما تزال الاشتباكات متواصلة حتى ساعة كتابة هذا التقرير بين المليشيا والمقاومة بصورة متقطعة مع استمرار القصف الهستيري على المناطق الآهلة بالسكان من قبل المليشيا.
كما أفادت الأنباء الواردة أن المقاومة الشعبية ما زالت مسيطرة بشكل عام على مجريات المعارك رغم فارق التسليح بينها وبين المليشيا التي استخدمت اليوم صواريخ الكتيوشا مرة أخرى في قصفها العشوائي على المناطق والقرى السكنية المنتشرة على جبل بعدان.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا أن المليشيا تتعمد قصف بعدان من الأحياء السكنية وسط مدينة إب لضمان عدم الرد عليها من المقاومة التي تحرص على حياة المدنين التي تعرضعا المليشيا للموت دون أي مراعاة لحرمة الدماء التي اعتادت سفكها في مختلف المحافظات.
وقد أسفرت مواجهات اليوم في بعدان عن مقتل عدد من عناصر المليشيا وجرح أخرين وأسر اثنان منهم بالاضافة إلى تدمير طقم عسكري يحمل رشاش ?? مضاد للطيران كانت تستخدمه المليشيا في قصف القرى السكنية بشكل عشوائي.
وإلى الغرب حيث جبهة العدين فقد حققت المقاومة فيها اليوم تقدما هاما ونصرا كبيرا بعد أن نفذت خطة عسكرية أودت بالعديد من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح وأسير بعد محاولاتهم المستميتة في التقدم منذ اربعة ايام دون جدوى.
وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية بقطاع العدين فإن المقاومة استدرجت اليوم المليشيا المعتدية ونصبت لها فخا هو الأكبر من نوعه عندما أظهرت الانسحاب والفرار من وجه الهجوم الكبير الذي شنته المليشيا للانتقام لهزائمها السابقة في ذات الجبهة، وعندما توغلت المليشيا بنشوة النصر الضنوني إلى منطقة حدبة السفلى انقض عليها رجال المقاومة من مختلف الاتجاهات مستفيدة من التضاريس وكثافة الأشجار بالمنطقة وخبرة أهلها بها وأحدثت في المليشيا خسارة تفوق خساراتها السابقة مجتمعة حيث أسفرت العملية عن فتل وجرح العشرات من عناصر المليشيا إضافة إلى عدد من الأسرى بينهم أربعة قناصة بالاضافة الى عدد من الاطقم والاسلحة والذخائر.
وكانت مقاومة العدين قد تمكنت في ساعات الفجر الأولى من تفجير دبابة والسيطرة على أخرى مع ذخائرها بعد تصديها ليلة البارحة لهجمات بربرية من قبل المليشيا وقتلت العديد منهم بينهم قيادات ميدانية كما أسفرت المواجهات عن شهيدين وستة جرحى في صفوف المقاومة.
على صعيد ذي صلة اختطفت مليشيا الحوثي ظهر اليوم على مداخل قطاع العدين ثلاثة إعلاميين كانوا في مهمة صحفية لتغطية الأحداث الجارية في منطقة "حدبة العليا " حيث تدور معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والمليشيا.
وقالت مصادر اعلامية أن عملية الاختطاف تمت حين تجاوز الفريق الإعلامي خطوط التماس بين طرفي المواجهة لغرض تغطية الأحداث .
الاختطاف الذي استمر لساعة كاملة، انتهى بإطلاق الفريق ومصادرة الكاميرات وأجهزة الكمبيوتر والتلفونات الشخصية التي كانت بحوزتهم.
والى جبهة الربادي حيث أفادت المصادر أن المليشيا حشدت اليوم قوة هي الأكبر منذ بدء المواجهات في الجبهة محاولة التقدم والسيطرة دون جدوى.
وفي تطور كبيى أكدت المصادر سيطرة مقاومة الربادي اليوم على قمة جبل التعكر الاستراتيجي الذي يتحكم بالمنطقة على محيطه المسيطر على أربع مديريات هي جبلة والعدين غربا وذي السفال والسياني جنوبا وشرقا وأجزاء من جبلة وريف إب شمالا إلى جانب اطلالته على مدينة إب عاصمة المحافظة.
وفي الجنوب الشرقي حيث اكدت المصادر أن اشتباكات اندلعت مساء اليوم بين منتسبي معسكر الحمزة مقر قيادة اللواء ?? مدرع ومليشيا المخلوع والحوثي.
وبحسب المصادر فقد تمكن منتسبو المعسكر من طرد خمسة أطقم حوثية كانت قد اقتحمت المعسكر صباح اليوم.
وأضافت المصادر عن نشر عددا من الدبابات والمدفعية الثقيلة في بوابة المعسكر ومحيطه استعدادا لدحر أي محاولات اقتحام للمعسكر من قبل المليشيات ،وتوقعت المصادر بأن يعلن منتسبي المعسكر وقادته ولائهم للشرعية الدستورية والتحامهم بالمقاومة الشعبية لتحرير محافظة إب خلال الساعات القادمة.
